أكدت القناة التلفزية البلجيكية (إر تي إل - تي في إي)، اليوم الخميس، أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات يقطع الطريق على التيارات الإسلامية المتطرفة. ففي روبورتاج، الثاني من نوعه ضمن سلسلة تخصص لمختلف مظاهر الحرب على الإرهاب بالمغرب، أبرزت القناة أن هذا المعهد، الذي يستقبل مرشحين ينحدرون من بلدان مختلفة ، " يقطع الطريق ، بواسطة التكوين الذي يوفره، على التيارات الإسلامية المتطرفة".
وأضافت أن معهد محمد السادس، الذي يعتبر أحد أكبر المدارس لتكوين الأئمة، يلقن 800 طالب، يقطنون سكنا داخليا ضخما، من بينهم حوالي مائة من النساء، " الإسلام المعتدل، إسلام ينسجم مع الحداثة ".
وصرح عبد السلام لزعر للقناة البلجيكية أن " هذا المعهد، الذي أسس بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يبدو ضروريا اليوم، حيث يساهم في محاربة الانغلاق والانحرافات المتطرفة التي قد تقود إلى الإرهاب ".
وذكرت القناة، التي استقت أيضا تصريحات لأئمة من مختلف الجنسيات الذين يواصلون دراستهم بالمعهد، أن برنامج التدريس يشمل دروسا في العقيدة، والفقه، والتواصل واللغتين العربية والفرنسية.
وأضافت أن المعهد يستقبل حاليا أئمة من سبعة بلدان، ويقدم مختلف التكوينات بالمجان ".
وكانت القناة البلجيكية (إر تي إل) قد بثت أمس الأربعاء روبورتاجا حول الجانب الأمني في الحرب على الإرهاب، تم تصويره بالأساس داخل المكتب المركزي للأبحاث القضائية.