أكد الكاتب والمؤرخ الباراغوياني، لويس أغويرو فاغنير، أن الصحراء المغربية كانت على الدوام جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة، بالنظر إلى الروابط التاريخية التي تجمع الصحراويين بسلاطين المغرب على مر العصور. وقال أغويرو فاغنير، في حديث لقناة "براغواي تي في" مؤخرا بمناسبة صدور مؤلفه الجديد "الصحراء المغربية، ما وراء الصحراء الغربية" إن المغرب لن يتنازل قيد أنملة عن صحرائه التي كانت على الدوام أرضا مغربية وجزءا لا يتجزأ من المملكة"، متوقفا عند دلالات الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأقاليم الصحراوية مؤخرا ، حيث تم استقبال جلالته بحفاوة منقطعة النظير من قبل ساكنة المنطقة التي عبرت عن تعلقها الكبير بالعرش العلوي.
وخلال استعراضه لأهم المحاور التي تطرق إليها في مؤلفه، أكد الكاتب الباراغوياني أن "النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تقف وراءه الجزائر التي تمول وتدعم كيانا فاشلا لا تتوفر فيه شروط دولة مستقلة"، مسجلا في هذا السياق أن الجزائر تعمل على خلق المشاكل للمغرب في صحرائه سعيا منها للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي على حساب التراب المغربي من خلال استغلال ورقة انفصاليي البوليساريو.
ومن جهة أخرى أبرز المؤرخ الباراغواني، الذي يعتزم تقديم كتابه الجديد خلال شهر مارس المقبل بالباراغواي، أن المغرب وبقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، استطاع أن يتبوأ صدارة البلدان الإسلامية الأكثر تسامحا وحداثة وانفتاحا، مشيرا في هذا السياق إلى أن المغرب وإن بدا جغرافيا بعيدا عن البارغواي فهو أقرب إليها وجدانيا وتربطهما علاقات ما فتئت تتعزز أكثر فأكثر.