أثار دليل للمهاجرين بالمانيا، ردود فعل مختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بصفحات الفيس بوك. ورأى بعض المعلقين أن الدليل استغباء للمهاجرين وتقليل من شأنهم ومستواهم، فيما عبر مصممو الدليل على ان هذا الاخير تم انجازه وتصميمه باشراك اللاجئين ومناقشة هذا المشروع معهم، ومن الخطأ فهم هذا الدليل على أنه تقليل من إدراك ووعي اللاجئ. وهذا ما ينعكس بشكل واضح وحاسم عند كتابة هذا الدليل، حسب المسؤولين..
هذا الدليل يهدف إلى تقديم معلومات لللاجئين المتواجدين بألمانيا. وقد تم تصميمه، حسب المسؤولين، لكي يلقي الضوء ويجيب على الأسئلة الشائعة التي تقض مضجعا الاجئين.
وحسب مصممي هذا الدليل، ينبغي ألا تؤخذ الكثير من النصائح في هذا الكتيب باعتبارها قوانين أو قواعد صارمة، فالناس في ألمانيا، يضيف المسؤولين على تصميم هذا الدليل، لا تتصرف دائما وفقا لهذا الاخير، ومع ذلك فإن معظم التصرفات الموضحه أدناه هي ممارسات شائعة بالنسبة لمعظم الناس في أغلب الأوقات.
وتم خلال الحوار مع اللاجئين، حول هذا الدليل، بذل جهد كبير كي لا يمس أي أحد بسوء أو أن يقلل من شأنهم أو مستواهم، إنما أتى هذا الدليل ليكون عوناً ومساعداً للاجئين الذين طلبوا ذلك.
ويتضمن الدليل 9 فصول، تلقي الضوء على كيفية التصرف في مختلف مناحي الحياة العامة، وكذا الحريات الشخصية والحياة الاجتماعية بالإضافة إلى فصول في المساواة وحول المحيط والبيئة والطعام والشراب والتدخين والاجراءات الرسمية وكيفية التصرف في حالة الطوارئ وفصل أخير حول أهداف هذا الدليل حيث يشر هذا الاخير انه يستهدف الزوار القادمين لألمانيا واللاجئين والمواطنين في المستقبل. والهدف منه هو إعطاء التوجيه في بداية إقامتهم في ألمانيا.
وجاء في الفصل 9 أن هذا الدليل يهدف إلى توفير معلومات مفيدة فيما يتعلق باللاجئين، إلى حين مشاركاهم في دورات الإندماج واللغة الألمانية التي تقدمها الحكومة. حيث أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) اعتباراً من شبتمبر 2015 لا يوفر أي معلومات لهذا الغرض.
الدليل متاح بلغات مختلفة مع الرسوم التوضيحية كلما كان ذلك ممكناً. وهو متوفر على الانترنت مع إمكانية طباعته. وقد يصبح كتيبا مطبوعا متاحا للتوزيع في وقت لاحق.
ويضيف المصممون أن "الغرض الوحيد من هذا الدليل هو توفير المعلومات المفيدة. ومع ذلك فإنه من الخطأ فهم هذا الدليل على أنه تقليل من إدراك ووعي اللاجئ. وهذا ما ينعكس بشكل واضح وحاسم عند كتابة هذا الدليل."
وقد تم تصميم محتوى هذا الدليل وتجميعه بدعم العديد من الأشخاص (على سبيل المثال أشخاص من سوريا، أفغانستان، السودان، مصر، فلسطين من الأشخاص الذين هاجروا حديثاً إلى ألمانيا والأشخاص الذين هم لاجئون الآن … إلخ). كان من الضروري جداً اشراك اللاجئين في تصميم هذا الدليل ومناقشة هذا المشروع معهم.