أفادت مصادر صحفية، اليوم، أن المحكمة الابتدائية بمراكش أجلت، زوال أمس، النظر في قضية فيلم "الزين لي فيك"، التي يتابع فيها المخرج نبيل عيوش والممثلة لبنى أبيضار، إلى العاشر من فبراير المقبل. وأضافت ذات المصادر، إلى أن ن نبيل عيوش ولبنى أبيضار المتابعان في القضية لم يحضرا أطوار جلسة أمس، التي أجلها القاضي إلى غاية العاشر من شهر فبراير المقبل، بعد أن دخل الملف إلى مرحلة التأمل قبل النطق بالحكم.
وكانت الجمعية المغربية للدفاع عن المواطن قد تقدمت بشكاية ضد نبيل عيوش والممثلة لبنى أبيضار، تتهمهما فيها ب"الدعارة والقوادة وعرض مشاهد إباحية، والإخلال العلني بالحياء وتحريض قاصرين على الفجور".
وأثار فيلم "الزين اللي فيك" جدلا قويا بالمغرب انعكس على صفحات التواصل الاجتماعي والصحف ووصل صداه إلى القضاء والبرلمان، مما جعل السلطات تسارع إلى إعلان عدم الترخيص بعرضه داخل البلاد.
الفيلم الذي أخرجه نبيل عيوش عرض بمهرجان كان السينمائي بفرنسا، وتم تسريب مقاطع منه على موقع يوتيوب تظهر جانبا من حياة بعض ممتهنات الدعارة حيث يعشن حالة من المجون ويتلفظن بعبارات جنسية خادشة وصادمة.
واعتبر قطاع واسع من رواد صفحات التواصل الاجتماعي بالمغرب أن الأمر يتعلق بإساءة للمرأة المغربية وإعطاء انطباع لدى المشاهد عن مدينة مراكش وكأنها عاصمة للسياحة الجنسية.
وخلقت هذه المقاطع "الصادمة" التي تم ترويجها عبر الإنترنت جدلا واسعا بين فئات من المجتمع المغربي تستنكر ذلك، وبين من يدعو إلى حرية الإبداع وترك الحكم الأخير للمشاهد.
واستبقت السلطات المغربية الأمر بإصدار قرار يقضي بمنع الترخيص لهذا الفيلم بالعرض بالقاعات السينمائية في البلاد.