يظهر أن فضائح حكومة السيد عبد الإله بنكيران لم تنته بعد خصوصا أن هذه الحكومة تضم مسؤولين ووزراء هواة من طينة شرفات افيلال والحيطي وما جوارهما.. فخلال حلقة أمس من برنامج "90 دقيقة للإقناع"، الذي يقدمه الصحفي يوسف بلهيسي على قناة ميدي 1 تي في، قالت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، انها تشتغل لمدة 22 ساعة يوميا لتقوم بواجبها المهني على أكمل وجه، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل المنتقدة للوزيرة الحركية على مواقع التواصل الاجتماعي..
وسارعت الوزيرة، المشهورة بعمليات التجميل على طريقة الفنانات اللبنانيات، إلى نفي ما قالته والرجوع في كلامها حيث اكدت لبعض المواقع الالكترونية مباشرة بعد الهجوم الفيسبوكي الذي تعرضت له، أنها ليست "ماكينة" حتى تشتغل 22 ساعة في اليوم.
وقالت الحيطي في دفاعها عن فلتة اللسان التي خرجت من فمها، بعد تصريح سابق قالت فيه "انها تصاب بالحمى عندما تتكلم باللغة العربية"، (قالت) إنها ليست "ماكينة" حتى تشتغل 22 ساعة في اليوم، موضحة أن هناك أوقاتا استثنائية تشتغل فيها أياما بدون نوم، أو تنام فيها ساعات قليلة، كما هو الشأن خلال القمة الأخيرة لمؤتمر المناخ العالمي في باريس كوب 21.
وأضافت أن المواطن المغربي لن يبخل عليها و"يسمح لها بالنوم ست ساعات لأخذ قسط من الراحة بعد يوم مُجهد من العمل والاشتغال في قطاع حساس من قبيل قطاع البيئة"، مضيفة "الحمد لله، أنا راضية على حصيلة القطاع الذي أشتغل فيه، وهو قطاع حساس مثل البيئة، والدليل على ذلك أنني حينما أضع رأسي على وسادة النوم، أغطّ في نوم عميق مرتاحة البال".
رد الوزيرة يذكرنا برد آخر حاولت من خلاله درء تهمة معاداة العربية، من خلال جوابها على سؤال أحد الحاضرين بذات البرنامج عندما سألها "واش باقة كتجيك السخانة فاش كتهضري بالعربية؟"، مشيرة أنها "بنت اللغة العربية وبنت الدارجة" وانها "كبرت في دار يقرأ فيه القرآن من الخامسة إلى السابعة صباحا كل يوم، ومن الخامسة إلى السابعة مساء"، مضيفة أن اللغة العربية لا يمكن ان "تصيبها بالحمى"، قبل ان تردف ان هذه خرجات اعلامية وانها كانت تريد ان تقول من خلال كلامها بانها تجد صعوبة كبيرة للبحث عن الكلمات التقنية باللغة العربية لانها الفت الحديث في عملها باللغة الفرنسية..
بعض المتتبعين لبرنامج امس الخميس على "ميدي 1 تي في" علقوا على الوزيرة بالقول "نعم، يمكنكي انتغطي في نوم عميق مرتاحة البال..خاصة بعد حصيلة القطاع الذي تشرفين على تدبيرة باسم الحركة الشعبية وبعد الحصيلة الكارثية لخمس سنوات من عمل حكومة بنكيران .."