- تم خلال الدورة الثامنة للجمعية العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، برمجة ثلاثة مشاريع وازنة بالنسبة لإصلاح منظومة التربية والتكوين، تهم "التكوين المهني" و"إصلاح التعليم الديني" و"التعليم الخاص". وذكر بلاغ للمجلس اليوم الأربعاء، حول نتائج الدورة الثامنة لجمعيته العامة التي عقدت، أول أمس الاثنين بالرباط، برئاسة عمر عزيمان، رئيس المجلس، أن الجمعية العامة شكلت ثلاث مجموعات عمل خاصة أوكلت إليها مهمة الاشتغال على هذه المشاريع، بالإضافة إلى إحداث لجنة مؤقتة لإعداد التقرير السنوي عن حصيلة عمل المجلس وآفاقه، المنصوص عليه في الفصل 160 من الدستور، وفي النصوص المنظمة للمجلس.
واضاف البلاغ أن الدورة الثامنة للجمعية العامة صادقت بالإجماع، على مشروع برنامج عمل المجلس لسنتي 2016-2017 ، وعلى مشروع ميزانيته برسم سنة 2016، مسجلا أنه تمت مناقشة مشروع برنامج عمل المجلس باستفاضة من قبل الأعضاء، الذين ثمنوا العمل المقدم بصفة عامة، مع إبداء بعض الملاحظات والاقتراحات بهدف التدقيق والإغناء.
وأوضح أن مشروع برنامج عمل المجلس برسم سنتي 2016-2017، يهدف، بالأساس، إلى إنجاح الإصلاح التربوي المنشود، من خلال مشاريع داعمة للخيارات الكبرى للرؤية الاستراتيجيةº مبرزا أن اللجان الدائمة للمجلس والهيئة الوطنية للتقييم وقطب الدراسات والبحث ومختلف الوحدات التابعة للمجلس ستقوم بإعدادها في أفق برمجة التداول فيها خلال الدورات القادمة للمجلس.
واختتمت الجمعية العامة أشغال دورتها الثامنة، وفقا للمصدر ذاته، بالوقوف على المحطات القادمة لبرنامج التواصل والتعبئة حول الإصلاح التربوي، وعلى الخصوص منها تنظيم ورشات متخصصة مع الفاعلين التربويين وشركاء المدرسة من أجل تعميق النقاش حول مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وسبل تطبيقها على الوجه الأمثل.
وذكر بأنه تم تخصيص هذه الدورة للوقوف على حصيلة اللقاءات الجهوية حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وسبل التفعيل، التي نظمها المجلس، بتعاون مع القطاعات المكلفة بالتربية والتكوين والبحث العلمي، من 2 نونبر إلى 14 دجنبر 2015 في الجهات الاثنتي عشر للمملكة، وتدارس مشروع برنامج عمل المجلس برسم سنتي 2016-2017 ومشروع ميزانيته لسنة 2016.
كما ذكر بأن الكلمة الافتتاحية لرئيس المجلس تضمنت وقفة تقييمية لحصيلة عمل المجلس منذ انطلاقته إلى غاية استكمال سلسلة اللقاءات الجهوية يوم 14 دجنبر الجاري، والذي أكد أنها حصيلة إيجابية، أهم مكاسبها إنجاز الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، إلى جانب التقرير التقييمي حول حصيلة تطبيق الميثاق 2000-2013، فضلا عن الرأي الذي أبداه المجلس في شأن المشروع المعدل للقانون المنظم للتعليم العالي.
وأشار البلاغ إلى أنه في ما يخص خلاصات اللقاءات الجهوية حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وسبل التفعيل، وقفت الجمعية العامة على أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام المشاركين، ومنها، على الخصوص، مسألة جودة المنظومة التربوية، من خلال مداخل تأهيل الفاعلين التربويين، والهندسة اللغوية، والنموذج البيداغوجي، والبحث العلمي والحكامةº والإنصاف ولاسيما في جوانبه المتعلقة بتخصيص تمييز إيجابي للتمدرس بالوسط القروي وشبه الحضري، وتكافؤ الفرص بين الجهات، وتعليم الأطفال في وضعية إعاقة وذوي الحاجات الخاصة، وكذا التعليم الخاص والتعليم الأولي، والإصلاح التربوي ودور المجلس وسبل التفعيل المقترحة من قبل القطاعات المعنية، حيث ركزت المداخلات على ضمانات الإصلاح، وحكامته وتدبيره وطنيا ومحليا، كما تم التأكيد على ضرورة تتبع المجلس لتطبيق الإصلاح ومواكبته وتقييمهº والارتقاء الفردي والمجتمعي، خصوصا في أبعاده المرتبطة بالتربية على القيم والوظيفة الثقافية للمدرسة ومحيط المدرسة والابتكار.