ارجأت الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية طنجة أمس الاثنين، النظر في قضية تهريب نحو 48 طن من مخدر الشيرا عبر ميناء طنجة المتوسطي، وذلك استجابة لملتمس تقدمت به هيأة دفاع المتهمين المتابعين في حالة اعتقال. وأمرت ذات الغرفة، حسب ما أوردته بعض المصادر الصحفية اليوم، في جلستها العلنية بتأجيل عرض ملف المتهمين، وضمنهم جمركيين، وذلك استجابة لملتمس تقدمت به هيأة دفاع المتهمين المتابعين في حالة اعتقال، حيث طالب المحامون من المحكمة بمنحهم مهلة جديدة قصد الاطلاع على تفاصيل الملف، بعد أن انضم عدد آخر من المحامين الجدد للترافع في القضية التي هزت الرأي العام الوطني والدولي شهر يونيو المنصرم.
وكان القاضي، خلال الجلسة الماضية، قد وجه استدعاء لمسئولين جمركيين آخرين إلى جانب ممثلين عن الوكالة الخاصة لتسيير الميناء المتوسطي وذلك بغية عقد مواجهة بينهم وبين المتهمين، قصد الوقوف على حيثيات مرور هذه الكميات الضخمة من المخدرات عبر الميناء وتحديد حجم المسؤولية كل طرف فيها.
وتعود أطوار القضية إلى يوم الجمعة 26 يونيو المنصرم، بعد أن تمكنت عناصر الجمارك بميناء الجزيرة الخضراء من إحباط إحدى أكبر عمليات تهريب المخدرات عبر شاحنتين محملتين بما مجموعه 48 طنا من مخدر الشيرا، وصلت من ميناء طنجة المتوسط على متن باخرة تحمل العلم الاسباني.