أشاد مستثمرون هنود، على هامش القمة الثالثة لمنتدى الهند إفريقيا بنيودلهي، بجاذبية وتنافسية الاقتصاد المغربي، معربين عن تطلعهم لتعزيز الشراكة بين البلدين. ونوه الكاتب العام لغرفة الصناعة والتجارة الهندية (بي إتش دي)، سورابه سانيال، بالدينامية التي تميز الاقتصاد المغربي، مشيرا إلى أن مجموعة من المقاولات المنتسبة للغرفة تحذوها الرغبة في تعزيز حضورها بالمملكة والانطلاق منها نحو أسواق إفريقيا الفرنكوفونية.
وبعدما أبرز أن المقاولات الهندية ظلت على الدوام تواجه صعوبات من أجل إيجاد موطئ قدم لها في أسواق الدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، أكد أن أعضاء الغرفة يعولون من خلال تواجدهم في المغرب إلى توسيع عرضهم بهذه الأسواق، لاسيما في مجالات تطوير البنيات التحتية وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الصحية والتعليم والفلاحة.
بدوره، قال رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندي، أشيش جاين، إن الاقتصاد المغربي يتيح فرصا كبيرة للاستثمار في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الاتحاد الهندي يعتزم تكثيف مشاركاته في المعارض الإفريقية، لاسيما منها المغربية، من أجل بحث سبل إبرام شراكات مع المقاولين المغاربة.
وبخصوص القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لأعضاء الاتحاد الهندي، أشار السيد جاين إلى الصناعة الصيدلية والتعدين والنسيج.
وأبرز جاين أن المغرب يعد أحد أهم الشركاء التجاريين للهند بشمال إفريقيا، مستشرفا آفاق واسعة أمام الشراكة الهندية المغربية.
أما المدير التجاري لشركة "فورتيس فابريكا"، رايز بشير، الذي دأب على زيارة المغرب منذ سنة 2004، فقد أكد أنه وقف خلال هذه الزيارات على تطور هائل في المغرب، لاسيما في قطاع الفوسفاط.
وأشار إلى أن مؤسسته الرائدة في مجال الهندسة والبناء، والتي تجمعها شراكة بالمجمع الشريف للفوسفاط، تستعد لتوسيع حضورها بالمغرب خلال السنة المقبلة.
وتعرف القمة الهندية-الإفريقية، المنعقدة من 26 إلى 29 أكتوبر الجاري تحت شعار "شركاء في التقدم: نحو جدول أعمال إنمائي فارق وفعال"، مشاركة أزيد من 50 دولة إفريقية.
وتشكل هذه القمة فرصة أمام مسؤولي البلدان المشاركة من أجل رسم خارطة طريق مستقبلية تأخذ بعين الاعتبار التحولات والرهانات السياسية والاقتصادية والمناخية والتكنولوجية والأمنية.