تحولت ندوة لمجموعة من المضيفات مطرودات عقدت أمس بنقابة الصحافة بالرباط ، إلى "منوحة"، حينما أجهشت المضيفات المسرحات من الخطوط الملكية المغربية بالبكاء حزنا، على ما ألت إليه أوضاعهن بعد الطرد التعسفي والتسريح. وعرضت هذه الندوة الصحافية شهادتين لمضيفتين تعرضتا لقرار الطرد التعسفي وهما انتصار علوي صوصي، و ايمان تيمور، مسؤولة نقابية.
فبالنسبة للمضيفة الأولى تم طردها بسبب مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام البرلمان، ووصفها لقرار المغادرة الطوعية بأنه قرار ظالم يوم 6 نونبر 2011، كما تمت إحالتها على المجلس التأديبي بتهمة إلقاء التحية والسلام على شخصية سامية على متن الطائرة و اتخذ في حقها الطرد يوم 19 نونبر 2011.
وبخصوص المضيفة إيمان تيمور التي لم تتمالك نفسها وهي تقدم شهادتها فأجهشت بالبكاء جراء الطرد الذي اتخذ في حقها كمسؤولة نقابية، حيث تم إرغامها – حسب شهادتها – على الاشتغال بمقر إدارة الشركة.
وحرمانها من عملها كمضيفة طيران بالشركة عن طريق الشركة الوسيط " أطلس ملتي سرفيس " وبعد أن أثيرت قضيتها مع المدير العام بمجلس المستشارين أمام لجنة المالية و التجهيزات و التخطيط و التنمية الجهوية بمجلس المستشارين يوم 22 فبراير 2011، حاولت الإدارة و بإشراف شخصي من المدير – حسب شهادتها – التخلص منها و إرغامها على قبول عروض الإدارة بخصوص المغادرة الطوعية، وأمام تشبتها بالحفاظ على عملها، قررت الإدارة طردها يوم 16 مارس الماضي.
وفي هذا الصدد، طالبت كل من العصبة المغربية لحقوق الإنسان و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الإنسان، جمعية عدالة، الوسيط من أجل الديمقراطية لحقوق الإنسان و الهيئة المغربية لحقوق الإنسان، الحكومة، بالتدخل العاجل لإرجاع المطرودات و المطردين إلى عملهم فورا.
وحماية حرية العمل النقابي و الاستجابة لمطالب الشغيلة صوتا لكرامة العاملين بالشركة، وحقوقهم المشرعة التي تتضمنها المواثيق و المعاهدات الدولية، والدستور المغربي و مدونة الشغل.
وذكرت هذه المنظمات الحقوقية المنضوية في اللجنة الحقوقية المشتركة للتضامن مع مضيفي ومضيفات شركة الخطوط الملكية المغربية، على أنها قد راسلت ادريس بنهيمة، المدير العام لشركة لارام، وطلبت منه عقد لقاء مع ممثلين عنها، أو موافاة اللجنة برد كتابي بخصوص النزاع القائم، لكن لم تتوصل بأي جواب عن هذه الرسالة.