طالبت كل من العصبة المغربية لحقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الإنسان، جمعية عدالة، الوسيط من أجل الديمقراطية لحقوق الإنسان والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، الحكومة، في ندوة صحفية أمس بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط، بالتدخل العاجل لإرجاع المطرودات والمطرودين الى عملهم فورا، وحماية حرية العمل النقابي والاستجابة لمطالب الشغيلة صونا لكرامة العاملين بالشركة، وحقوقهم المشروعة التي تتضمنها المواثيق والمعاهدات الدولية، والدستور المغربي ومدونة الشغل. وذكرت هذه المنظمات الحقوقية المنضوية في اللجنة الحقوقية المشتركة للتضامن مع مضيفي ومضيفات شركة الخطوط الملكية المغربية على انها قد راسلت ادريس بنهيمة وطلبت منه عقد لقاء مع ممثلين عنها، أو موافاة اللجنة برد كتابي بخصوص النزاع القائم، لكن لم تتوصل بأي جواب عن هذه الرسالة. كما عرضت هذه الندوة الصحفية شهادتين لمضيفتين تعرضتا لقرار الطرد التعسفي، وهما انتصار علوي صوصي، وايمان تيمور كمسؤولة نقابية. فبالنسبة للمضيفة الأولى اعتبرت المنظمات الحقوقية أنها نموذج صارخ في خرق القانون، حيث تم طردها بسبب مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمام البرلمان، ووصفها لقرار المغادرة الطوعية بأنه قرار ظالم يوم 6 نونبر 2011 ، كما تمت إحالتها على المجلس التأديبي بتهمة السلام على شخصية سامية على متن الطائرة واتخذ في حقها الطرد يوم 19 نونبر 2011 . وبخصوص المضيفة إيمان تيمور التي لم تتمالك نفسها وهي تقدم شهادتها فأجهشت بالبكاء جراء الطرد الذي اتخذ في حقها كمسؤولة نقابية، حيث تم ارغامها- حسب شهادتها- على الاشتغال بمقر إدارة الشركة، وحرمانها من عملها كمضيفة طيران بالشركة عن طريق الشركة الوسيط «أطلس ملتي سرفيس». وبعد أن أثيرت قضيتها مع المدير العام بمجلس المستشارين أمام لجنة المالية والتجهيزات والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين يوم 22 فبراير 2011، حاولت الإدارة وبإشراف شخصي من المدير- حسب شهادتها -التخلص منها وإرغامها على قبول عروض الادارة بخصوص المغادرة الطوعية، وأمام تشبثها بالحفاظ على عملها، قررت الادارة طردها يوم 16 مارس.