وصف السفير الممثل الدائم لبوروندي بالأمم المتحدة، ألبير شينجيرو، أمس الأربعاء بنيويورك، مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لتسوية نهائية لقضية الصحراء بالخيار "الواقعي والقابل للحياة"، الذي من شأنه التوصل إلى حل سياسي للنزاع. وقال السيد شينجيرو، في كلمة أمام اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، إن "مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب يشكل خيارا واقعيا وقابلا للحياة من شأنه منح فرصة أفضل للتوصل إلى تسوية سياسية متوازنة ومقبولة من أطراف النزاع".
وأضاف الدبلوماسي البوروندي أن بلده يدعو "الأطراف المعنية في المقام الأول" بقضية الصحراء للعمل في إطار المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى "تسوية سياسية (...) تقوم على الواقعية السياسية وروح التفاهم".
بهذا الصدد، أشار إلى أن حل نزاع الصحراء يفرض نفسه بالنظر إلى أن منطقة الساحل تشهد حاليا اضطرابا بسبب تنامي الإرهاب والاتجار في المخدرات والبشر والجريمة العابرة للحدود، محذرا من أن "مخاطر تصدير أو انتقال عدوى الإرهاب بالساحل إلى مناطق أخرى بغرب القارة الإفريقية والوسطى، تتزايد كل يوم".
وأعرب السيد شينجيرو عن الأسف لكون استدامة هذا النزاع يقوض أي اندماج إقليمي بالمنطقة المغاربية، والذي "أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى"، مشيرا إلى أن الاندماج الاقليمي، خاصة عبر تقوية اتحاد المغرب العربي، يعتبر "عاملا أساسيا لتجاوز انعدام الاستقرار الحالي، وجني أرباح اقتصادية وتجارية واجتماعية".