نظم مئات الحتجين قبل قليل وقفة، أمام البرلمان، وذلك تنديدا بترشيح وتزكية عبد العالي حامي الدين، من طرف حزب العدالة والتنمية، كعضو بمجلس المستشارين، متهمين حزب المصباح، بحماية حامي الدين من المتابعة القضائية، من خلال الدفع به إلى مراكز المسؤولية في محاولة منهم لتنظيفه من دم بنعيسى.. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، عقب انتخاب القيادي بحزب "العدالة والتنمية" عبد العالي حامي الدين، مستشارا ورئيسا لفريق "المصباح" بمجلس المستشارين، في وقت لاتزال فيه عائلة الطالب اليساري المُغتال، آيت الجيد محمد بنعيسى، تطالب بفتح تحقيق شامل وحر ومستقل ومتابعة المتورطين في مقتل ابنها، ومن ضمنهم حامي الدين..
ورفع المحتجون شعارات تندد بترشيح حامي الدين وتزكيته من طرف العدالة والتنمية، كما طالبوا بإنصاف ذوي حقوق ايت الجيد، فيما كُتب على إحدى اللافتات "بنعيسى مات مقتول، وحامي الدين هو المسؤول"، و"يا رفيق ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، وذلك في إشارة إلى تورط القيادي في حزب المصباح، في عملية اغتيال الطالب اليساري آيت الجيد محمد بنعيسى، خلال عملية إنزال للاسلاميين بجامعة ظهر المهراز سنة 1993. ووجهت أصابع الاتهام إلى عبد العالي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بالمشاركة في العملية عندما كان طالبا بجامعة فاس، واعتبرته عائلة القتيل "احد القتلة المباشرين، الذي صرح كاذبا، حسب محاضر الضابطة القضائية أنه ينتمي لفصيل الطلبة القاعديين التقدميين في حين أنه كان ينتمي إلى حركة الإصلاح والتجديد".
إلى ذلك دعت عائلة بنعيسى "كل الحقوقيين والديمقراطيين واليساريين ورفاق بنعيسى، إلى التظاهر أمام محكمة الاستئناف بفاس، وذلك احتجاجا على تعاطيها مع الملف والدعوة إلى فتح تحقيق شامل حر ومستقل ومتابعة المتورطين في مقتل بنعيسى، ومن بينهم حامي الدين".
صور للوقفة الاحتجاجية التي نُظمت اليوم أمام البرلمان