قضت الغرفة الاستعجالية التابعة للمحكمة الادارية بالرباط، أمس الاثنين، في الشكاية التي رفعها يونس مجاهد الرئيس السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في قضية التشطيب على اسمه من لوائح مقاطعة اكدال الرياض، وذلك بإنصافه وإرجاع الأمور إلى نصابها. وكان يونس مجاهد قد زكاه الحزب لتولي رأس اللائحة بهذه المقاطعة ليكتشف بعد ذلك أنه غير مسجل أو مشطب عليه منها، مما جعله يتفاجأ خصوصا وقد سبق له أن صوت في آخر استحقاقات بهذه المقاطعة، حسب تصريح له لموقعنا، كما أنه شارك في جميع الاستحقاقات الانتخابية السابقة، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول من يقف وراء هذا التشطيب..
وقال يونس مجاهد "إننا ربحنا الرهان القانوني وسوف نربح الرهان الجماعي"، مضيفا أن "الذين ارادوا لي عدم الترشيح يعرفون جيدا حجم الاتحاد الاشتراكي وما يشكله من قوة في مواجهة فساده.."، وذلك في إشارة للمنافسة الشديدة والقوية بين حزب الوردة وحزب المصباح خاصة في دائرة الموت التي يحظى فيها حزب الاتحاد الاشتراكي بسمعة طيبة ودعم من طرف الساكنة..
ويذكر أن رئيس اللجنة الخاصة بالتقطيع الجماعي هو رضا بنخلدون، شقيق الوزيرة صاحبة الوزير المطرودان من الحكومة بعد فضيحة ما سمي إعلاميا ب"الكوبل الحكومي"، وهو ما دفع بعض المصادر، التي تحدثنا إليها في الموضوع، تتحدث عن احتمال أن تكون وراء التشطيب على اسم يونس مجاهد يد رضا بنخلدون الذي يكنّ عداءا تاريخيا ليونس مجاهد، خاصة أن هذا الأخير هو من كشف ملف الأرض التي حازها بنخلدون في عهد البحراوي وشيد عليها فيلا معتبرة البنيان..