أعلن القائمون على محرك البحث الإلكتروني غوغل عزمهم تأسيس تكتل تجاري عملاق يحمل أسم "ألفابت" يجمع تحت مظلته وحدات الأعمال والاستثمارات المتنوعة بعيدا عن أسم المجموعة المعروف عالميا بجوجل. وأعلنت الشركة العملاقة للبحث على شبكة الانترنت، أمس الاثنين، عن تغيير هيكلها التنظيمي بتأسيس شركة قابضة ( ألفابت) تشمل وحداتها الفرعية وذلك في خطوة تروم فصل عملها الرئيسي على شبكة الانترنت عن مشروعاتها الجديدة .
وتسعى الشركة الرائدة في مجال البحث على الانترنت والتي ارتفعت أسهمها بسبعة في المائة بعد هذا الإعلان ليصل سعر السهم إلى 708 دولار، الى التركيز على مشروعاتها الأكثر طموحا وإبداعا مثل السيارات ذاتية القيادة.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة لاري بيدج، في تعليق بمدونة على الإنترنت، إن ألفابت ستكون "مجموعة شركات" أكبرها جوجل. وتابع: "نعتقد في الأساس أن هذا يسمح لنا بالتحكم في الإدارة بشكل أكبر، حيث يمكننا إدارة الأمور غير المرتبطة ببعضها بشكل كبير، على نحو مستقل".
وستحل (ألفابت) محل غوغل في أسواق التداول وستتحول كل أسهم غوغل تباعا إلى أسهم الشركة الجديدة بنفس العدد ونفس الحقوق.
ويرى خبراء ماليون أن هذا التوجه يشير الى أن "غوغل لن تحد من وتيرة عملياتها التجريبية المتعلقة بمشاريعها الجديدة. وتحولت شركة غوغل التي يقع مقرها في ماونتن فيو بكاليفورنيا وأسسها لاري بيدج وسيرجي برين عام 1998 من محرك للبحث على الانترنت إلى مجموعة شركات يعمل فيها أكثر من 40 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم.
وتقضي إعادة الهيكلة بأن تشمل وحدة غوغل محرك البحث الرئيسي بالإضافة إلى خدمات غوغل مابس وموقع يوتيوب. وفضلا عن معمل (غوغل إكس) فإن المشروعات الجديدة للشركة مثل معمل كاليكو المعني بإطالة العمر الافتراضي للإنسان ووحدة (نيست) لتصنيع المنتجات المنزلية المتطورة ستكون لها إدارة منفصلة.
ومن بين الوحدات الأخرى التي ستشملها الهيكلة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق هذا العام، وحدة (فايبر) المعنية بتقديم خدمات انترنت فائقة السرعة وغوغل فينتشرز الذراع الاستثمارية للشركة وغوغل كابيتال التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الأكبر.