بعدما أكدت شركة سامير في بلاغ سابق لها في الأسبوع الماضي أن "تزويد المصفاة بالبترول سيسجل بعض التأخير بسبب صعوبات الشركة المالية"، عادت أمس الاثنين كي تعلن أن المصفاة "تواصل" تزويد السوق بالمنتوجات البترولية محملة مسؤولية ماراج من أخبار في الفترة الأخيرة حول التوقف لبعض وسائل الإعلام. وألقت الشركة بالمسؤولية، حسب ما نقلته بعض المنابر الاعلامية اليوم استنادا إلى بيان للشركة، على وسائل الإعلام التي روجت لذات الاخبار، رغم أنها أكدت في بلاغ سابق من غشت أن التأخير في تزويد المصفاة بالبترول الخام "سيفضي إلى التوقف المؤقت لوحدات الإنتاج"، مؤكدة أن وحداتها ستواصل عملها في منتصف غشت.
وكانت وزارة الطاقة والمعادن قد أكدت هذه الأخبار عندما حملت مسؤولية التوقف عن التكرير للشركة، مشيرة إلى أن "لاسمير" لم تشكل المخزون الاحتياطي القانوني، ولم تحترم التزاماتها.
وكشف الرئيس المدير العام لشركة "لاسامير"، أمس الاثنين، خلال اجتماع مع ممثلي النقابات، أن الإدارة العامة حريصة على ضمان كافة الحقوق المادية والاجتماعية لكافة أطراف مستخدمي الشركة.
ودعا بيان للشركة، حسب ما أوردته بعض المصادر الصحفية اليوم، جميع عمال ومستخدمي الشركة إلى الالتزام بأداء واجباتهم المهنية، والسهر على سلامة المنشآت والسير العادي لجميع مرافق محطات الشركة.
وأكدت الشركة أن مجلس إدارتها سيعقد اجتماعا، في التاسع من شهر شتنبر المقبل، وسيبث في مخطط لإعادة هيكلة الشركة التي أوقفت عملها، الأسبوع الماضي، تحت ضغط نقص السيولة وتراكم ديونها التي وصلت إلى 30 مليار درهم.
وكانت الشركة قد أعلنت أنها ستتوقف عن تكرير البترول لفترة مؤقتة تمتد غاية منتصف شهر غشت الحالي، لتتجه بعدها بورصة الدارالبيضاء، إلى تعليق تداول أسهم شركة "لاسامير"، بطلب من المجلس الأخلاقي للقيم المنقولة في انتظار نشر معلومات مهمة.
كما كانت الشركة المحتكرة لمجال تكرير البترول بالمغرب، قد أعلنت نهاية العام الماضي عن نتائج سلبية بخسارة 3 ملايير درهم، وذلك بسبب التراجع الكبير في أسعار البترول في الأسواق العالمية.