قالت البرلمانية الأوروبية، رشيدة داتي، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، للأمة بمناسبة عيد العرش، كشف مرة أخرى عن رؤية والتزام جلالته الثابت تجاه الشعب المغربي. وعبرت داتي عن ارتياحها للدعوة التي وجهها جلالته في هذا الخطاب من أجل مواصلة محاربة الفقر والهشاشة والتهميش الاجتماعي، وذلك تأكيدا لعمل جلالته الدؤوب لفائدة الساكنة المهمشة، كما تجسد ذلك سنة 2005 من خلال إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقالت البرلمانية الأوروبية، في تصريح عقب الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للأمة بمناسبة الذكرى ال16 لاعتلاء جلالته العرش .."أشيد بالرؤية الثاقبة لجلالة الملك الذي جدد اليوم أيضا التزامه تجاه التعليم باعتبار ركيزة للتنمية".
ومن جهة أخرى، أكدت وزيرة العدل الفرنسية سابقا أن المغرب برز، خلال السنة الماضية، كجزيرة للاستقرار في خضم الاضطرابات التي تعم المنطقة، وعزز أكثر من أي وقت مضى موقعه كشريك لا محيد عنه لفرنسا وللاتحاد الأوروبي.
وسجلت أن فرنسا "مدينة بشكل خاص للمغرب الذي تبنى موقفا مسؤولا وعزز تعاوننا القضائي" في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وأضافت أنه تمت أيضا مواصلة تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، فيما تجسد التعاون مع البلدان الأخرى، بالخصوص، في مواصلة التعاون جنوب-جنوب الذي أصبح محور دبلوماسية المملكة، مشيرة إلى أن تطوير التعاون مع آسيا أو مع أمريكا اللاتينية يترجم أيضا حرص جلالة الملك على إشعاع المملكة على الساحة الدولية.
كما أشادت رشيدة داتي بدفاع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن إسلام معتدل ومنفتح، مضيفة أن جلالته برهن مرة أخرى، من خلال دعوته للشعب المغربي للتشبث بهويته وثقافته في مواجهة التطرف والإرهاب، على أنه الساهر على ضمان مستقبل وازدهار وأيضا الاستقرار الدائم للأمة المغربية.