أكد صادق الحسيني، مسئول أمني في محافظة ديالى بالعراق، فيما نقلت عنه الدايلي مايل البريطانية أن تنظيم داعش فخخ طفلًا رضيعًا وفجره عن بعد، في مهمة تدريب لعناصره شمال صلاح الدين. ونقلت الصحيفة عن الحسيني قوله إن "جرائم تنظيم داعش بحق كل شرائح المجتمع العراقي لم تتوقف وهي لم تستثن امرأة أو رجلًا مسنًا أو حتى الأطفال الصغار في تعبير حقيقي عن منهجية دموية تحاول قتل الأبرياء".
وأضاف المتحدث :"توفرت معلومات تفيد بقيام داعش بجلب طفل رضيع وهو نجل مدني أعدم قبل أسابيع، بحجة الاشتراك بقتل أحد عناصر التنظيم، في أحد معسكرات التدريب قرب الشرقاط شمال صلاح الدين"، مبينًا أن "التنظيم قام بتفخيخ الطفل أمام مرأى العشرات من مسلحي داعش ومن ثم تفجيره عن بعد".
وأوضح الحسيني، أن "تفخيخ الرضيع وتفجيره كان مهمة تدريبية بالنسبة لتنظيم داعش لتعليم عناصره آليات التفخيخ"، مشيرًا إلى أن "التنظيم لا يكترث لأبسط القيم الإنسانية، وجرائمه لاتعد ولا تحصى وتفجير الطفل الرضيع خير شاهد على خطورة فكر داعش على مستقبل البلاد".
ويذكر أن تنظيم داعش يسيطر على قضاء الشرقاط شمال صلاح الدين منذ أشهر طويلة وهو يقوم بعمليات إعدام بين فترة وأخرى لمدنيين بحجج واهية.
وخير من يمكن أن يصف هذه السلوكات هو نادر بكار سلفي مصري حيث يقول إن تنظيم "داعش" يمثل النسخة الحديثة من همجية ووحشية "المغول"، مضيفا "شتان الفارق بين الخلافة التي يرفعون شعارها وبين ممارسات حرق وذبح وتخريب هى أليق بالمغول". وأضاف بكار في بيان له، أن "الخلافة في نسختها الراشدة أو حتى في زمن العباسيين كانت في الجملة واحة للإنسانية ومنارة للحضارة وسط مجتمعات متخلفة مشتتة تتقاتل فيما بينها لأتفه الأسباب ويستعبد القوي فيها الضعيف وتُزدرى فيها العلوم، ويكفر المشتغل بالطب ويعتبر فيها المرض العضوي والنفسي مسا من الشيطان".
وأشار بكار، إلى أن الذين حرقوا الكساسبة في العراق لا يختلفون عن أولئك الذين ذبحوا العمال المصريين فى ليبيا، متابعا "صحيح أنه لا توجد أدلة ظاهرة على تواصل مادي بين داعش المشرق مع مثيله في المغرب العربي، لكن من يهتم بلقاء مادي في زمن الأفكار عابرة القارات؟".
وتابع بكار "العقيدة واحدة وإن تباعدت الأجسام واختلفت الظروف وتنوعت الجنسيات، ونفس الخلل النفسي والاضطراب السلوكي والفهم المغلوط للنصوص القرآنية، إنهم التتار الجدد".
ما تقوم بهد داعش مخالف لكل قواعد الحرب، التي تنص جميعها على تحييد الأطفال في الحروب، ولكن لأن هذا التنظيم لا دين ولا ملة له لم يراع أية مشاعر إنسانية تجاه طفل لا حول له ولا قوة. إنها شبيهة بفرعون الذي رأى في الأطفال خطرا عليه فقرر ذبح كل مولود ذكر.