كتبت المجلة الإسبانية "أطلايار بين الضفتين"، اليوم الجمعة، أن المغرب، خامس قوة اقتصادية بإفريقيا، أضحى قاطرة حقيقية لتنمية بلدان القارة. وأوضح الصحفي رامون مورينو كاستيا، في مقال بعنوان "المغرب، الإقلاع النهائي"، أن المملكة جندت كل دبلوماسيتها وتعاونها من أجل تنمية البلدان الإفريقية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المغرب، وبفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك، اعتمد التغييرات الهيكلية الضرورية.
وأشار الصحافي الإسباني، في هذا الصدد، إلى أن المغرب عرف سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية والمخططات التنموية الموجهة لكافة القطاعات الاقتصادية من أجل ضمان رفاهية المغاربة.
وأضاف مورينو كاستيا أن رؤية الدولة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس جعلت من المغرب قوة صاعدة في إفريقيا، ومكنت من "الإقلاع النهائي" للمملكة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وهي حقيقة معترف بها دوليا.
وشدد كاتب المقال على أن أمن المغرب وبنياته التحتية وأمنه على المستوى القانوني من العناصر الأساسية التي تجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، مذكرا بالاتفاق الذي وقع بين المغرب و(بي.إس.أ بوجو سيتروين) لإنشاء مجمع صناعي لهذه المجموعة الفرنسية بالقنيطرة.
وأشار المقال إلى أن هذه الطفرة الصناعية تفسر بالمزايا العديدة التي يقدمها المغرب، لاسيما استقراره المؤسساتي والسياسي والماكرو- اقتصادي وانفتاحه على الخارج من خلال اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع عدد من البلدان، وكذا الإصلاحات التي تم القيام بها لتحسين مناخ الأعمال في البلاد.
واستشهد مورينو كاستيا، في هذا الصدد، برئيس المكتب المديري لمجموعة بي إس إي بوجو-سيتروين، كارلوس أنتونيس تافاريس، الذي أكد أن اختيار المغرب لإنشاء مصنع للإنتاج تابع للمجموعة "ليس بالصدفة"، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على الكثير من المؤهلات السياسية والسوسيو- اقتصادية والتجارية والجغرافية التي تحكمت في هذا الاختيار