أكد الممثل الخاص للأمم المتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون أمس الأربعاء في برلين، أن المجتمع الدولي يدعم الوصول إلى حل سياسي في ليبيا ووقف إطلاق النار. وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير إثر اجتماع احتضنته الخارجية الالمانية لمواصلة بحث حل للأزمة الليبية، "إن هناك تحديات أمنية كبيرة في ليبيا وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق سريع، فإن التهديد الأمني من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قد يمكنه السيطرة على مدن في وسط ليبيا إلى تقسيم البلاد، إلى جانب مخاطر الكارثة الإنسانية المحدقة بليبيا منذ أشهر".
وأكد ليون أن "الوقت قد حان للتوصل الى اتفاق في ليبيا والخروج من الأزمة الراهنة "، مشيرا إلى أن المشاركين في الحوار في برلين "وعدونا بالتوصل إلى حل للأزمة الليبية قبل حلول شهر رمضان".
ودعا المبعوث الأممي الأطراف الليبية إلى بدء العمل من أجل تحويل مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الحوار الذي اختتم أمس في الصخيرات بالمغرب، إلى اتفاق نهائي ، من شأنه أن يفتح الطريق أمام البلاد إلى عملية انتقالية ستكون "صعبة وطويلة ، ولكنها ستعطي للبلاد فرصة أخرى ".
من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني في هذا المؤتمر أن الأجواء التي جرت فيها المفاوضات كانت مشجعة وأيضا بيانات الأطراف الليبية إلا أنه أكد بالمقابل أن الوقت "غير كافي" أمام الاطراف الليبية لتقديم مقترحات جديدة لحل الأزمة.
وحث الوزير الاطراف الليبية على اعتماد المسودة التي تم الاتفاق بشأنها والتي تضم مقترحات يجب التفاوض على أساسها، وقال "لقد استثمرت أشهر طويلة وجهود كبيرة في المفاوضات مكنت الأممالمتحدة من الوصول إلى ما وصلت إليه اليوم".
وعبر الوزير عن الأمل في أن لا تذهب هذه المفاوضات سدى وأن لا تسفر عن نتائج تكون في صالح الليبيين.
يذكر أن المغرب شارك في أشغال هذا الاجتماع الذي حضره بالخصوص ممثلو الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وسفيرا المملكة في ليبيا وألمانيا على التوالي محمد بلعيش وعمر زنيبر، وممثلون عن إيطاليا واسبانيا وبعض دول الجوار.