نظم حوالي 12 ألف شخص وقفة احتجاجية مساء اليوم الجمعة أمام السفارة الإسبانية بالرباط، احتجاجا على التحرشات التي مارستها حركة فيمن، التي دنست قدسية ساحة صومعة حسان ذات الطابع اروحي، ومشاركة إحدى الإسبانيات في هذا الفعل الآثم، وكانت السلطات الأمنية قد قامت بترحيل المواطنة الإسبانية المذكورة، وقام وزير الداخلية محمد حصاد بالاتصال بنظيره الإسباني للاستفسار عن حصول هذه الناشطة على جواز سفر مزور صادر عن السلطات الإسبانية الرسمية، بعد أن كانت السلطات المغربية قد طردتها في وقت سابق وعادت بهوية مزورة. ورفع المحتجون شعارات منددة بهذه التصرفات غير اللائقة، والتي توحي بتوجه يستهدف القيم الأخلاقية للمغاربة.
وكان ستة آلاف شخص نظموا مساء أمس الخميس من الثانية والنصف إلى الرابعة مساء، وقفة احتجاجية أمام السفارة الفرنسية بالرباط، للتنديد بالأفعال المشينة لناشطتين فرنسيتين من حركة فيمن فرنسا، دولامار إستير ماري ودو أوليفيرا فريريا لورين، اللتين قاما بالتعري وأخذ صور في حالة شاذة بساحة صومعة حسان.
ورفع المحتجون شعارات تدين هذه السلوكات التي لا تمت للأخلاق بصلة، ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون "هذا المغرب واحنا ناسو والقنصل يفهم راسو" و"هذا المغرب واحنا ناسو والقنصل يجمع راسو" كما رفع المجتجون شعارات من قبيل "صامدون صامدون للمثليون رافضون" و"صامدون صامدون للسحاقيات رافضون" و"صامدون صامدون على الإسلام غيورين" وFEMEN مدنسة أماكن مقدسة" و"ما تقيش مقدسات بلادنا".
كما رفعوا لافتات كتب عليها "فعاليات المجتمع المدني بسيدي سليمان تندد بالعمل الشنيع الذي قامت به المواطنتان الفرنسيتان أمام مسجد حسان" و"الإتحاد العام للمقاولات و المهن يندد بشدة لممارسة حركة "FEMEN" التي تمس بمقدسات المملكة المغربية الدينية والحضارية"، و"لا لتدنيس معتقدات ومقدسات الشعب المغربي" و"الإتحاد الوطني المستقل لقطاع الصحافة والإعلاميين يرفض رفضا قاطعا هذه التصرفات اللا أخلاقية ويرفض استفزاز مشاعر المغاربة".
ورفع المحتجون لافتات تعبر عن مواقف جريئة من قبيل "حرية التعبير هي احترام الآخر" و"ابتسام لشكر ارحلي" "وفيمن برا" ولا للإساءة للثوابت الدينية الإسلامية ولا للإساءة لإمارة المؤمنين.
وكانت ناشطتان من حركة فيمن فرنسا قامتا بتدنيس ساحة صومعة حسان، عبر التقاط صور لهن عاريات ويتبادلن القبل، قبل أن تقوم السلطات المعنية بتوقيفهما في المطار وترحيلهما مع اتخاذ قرار باعتبارهما غير مرغوب فيهما بالمغرب. ويذكر أن ابتسام لشكر ، متزعمة حركة وكالين رمضان، رافقتهما إلى المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.