مع اقتراب شهر رمضان المعظم واشتداد الازمة بالجزائر، لم تجد حكومة سلال بدّا من الاستنجاد بالخارج وذلك لتأمين قوت الجزائريين الذين ضاقوا ذرعا بسياساتها التقشفية.. وفي هذا الاطار وقعت الجزائر، أول أمس، على 6 بروتوكولات اتفاق مع شركات أمريكية، تخص أساسا زراعة بذور "البطاطا" وتسويقها، مع تطوير إنتاجية الجزائر من البطاطا. وفي محاولة لاستقطاب رجالَ الأعمال الأمريكيين لم يجد وزير الفلاحة الجديد عبد القادر قاضي من سبيل سوى دعوتهم إلى اغتنام فرص الاستثمار التي "توفرها الجزائر في هذا المجال، مشيدا بتحسن مناخ الأعمال في الجزائر..."
وتأتي دعوة الحكومة الجزائرية لرجال الأعمال الأمريكيين، حسب مصادر صحافية محلية، لتكثيف إنتاج البطاطا في الجزائر، في وقت عجزت عن التحكم في أسعار هذه المادة الأساسية في أطباق الجزائريين، والتي تجاوزت مستوياتها خلال الأشهر الماضية 50 دينارا.
وتهدف الاتفاقيات الموقع بين الجانبين إلى تكثيف زراعة بذور البطاطا وزراعة الأعلاف، إلى جانب تعزيز إنتاج الجزائر من الحليب، وكذا تعزيز الإنتاج في القطاع الفلاحي..