اكتست مدينة أبيدجان أبهى حللها، وهي تخصص استقبالا حماسيا منقطع النظير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي حل عشية اليوم السبت بالعاصمة الايفوارية في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار. فقد احتشدت جماهير غفيرة من الإيفواريين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار على طول الشوارع التي مر منها موكب جلالة الملك والرئيس الإيفواري، هاتفين بحياة جلالة الملك، ومتمنين لجلالته مقاما سعيدا بالكوت ديفوار.
ووسط الهتافات والزغاريد والأهازيج الشعبية، رفعت هذه الجماهير العلمين المغربي والإيفواري مرددة شعارات تعكس عمق الصداقة وأواصر الأخوة النموذجية التي تربط المملكة المغربية بهذا البلد الإفريقي.
و قبل بدء الزيارة الملكية بأيام، اتشحت الشوارع الكبرى لمدينة أبيدجان بصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، وهو ما يترجم مشاعر اعتزاز وافتخار الشعب الإيفواري باستقبال جلالة الملك. ومن جهتها عبرت الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار، وهي إحدى الجاليات الأقدم بمنطقة غرب إفريقيا، عن سعادتها واعتزازها بهذه الزيارة الميمونة، الثالثة من نوعها في ظرف ثلاث سنوات، بحيث لم تتوانى في الاسهام ، بما تملكه من إمكانيات، في هذا الاستقبال الكبير. و لم يفت الإيفواريين، وهم يخصصون هذا الاستقبال الكبير لجلالة الملك، ويتطلعون إلى ما ستسفر عنه الزيارة الملكية من مشاريع تنموية كبرى، استحضار الصداقة التاريخية التي جمعت جلالة المغفور له الحسن الثاني بالرئيس الإيفواري الراحل فليكس هوفويت بوانيي، اللذين جعلا المغرب والكوت ديفوار يشكلان على الدوام نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه علاقات الأخوة والتضامن بين بلدان القارة السمراء.