أشاد نائب عميد مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط وسفير الكاميرون بالمغرب محمدو يوسيفو، أمس الأحد، بالجهود الجبارة لجلالة الملك محمد السادس الذي رسخ في بضع سنين حضور المملكة في اقتصاد القارة الإفريقية. وقال يوسيفو، في كلمة بالرباط بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا في المغرب، إن الجولة الحالية لجلالة الملك محمد السادس التي تشمل أربع دول من دول إفريقيا جنوب الصحراء تعكس إرادة جلالته القوية في توثيق هاته العلاقات وحرصه على المساهمة بشكل وثيق في الاقلاع المنتظر والمأمول والمنظور لا محالة لإفريقيا".
وأكد نائب عميد مجموعة السفراء الأفارقة المعتمدين بالرباط أن "المغرب بصدد أخذ موعد مع تاريخ القارة الافريقية والتاريخ بصفة عامة، وعندما سيتم الحديث في السنوات القادمة، عن عقد اقلاع إفريقيا، فإنه سيتم الحديث عن المغرب كأحد المحفزين للإقلاع الافريقي".
وبعد أن ذكر بالخطوات التي قطعتها البلدان الافريقية على درب التقدم والتنمية، على الرغم من الاكراهات العديدة التي تعيقها، أكد الدبلوماسي الافريقي أنه و"منذ عقد من الزمن تقريبا أخذ يلوح في الافق بصيص من الامل، يدفعنا للقول بأن القارة الإفريقية لا تمثل فقط مهد الانسانية بل أيضا مستقبلها، لكنه أفق يبدو لنا بعيدا مادامت التقويمات التي يتعين القيام بها في هذا الباب للوصول الى ذلك تظل عديدة وكبيرة".
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تبدو حاليا بمثابة محرك للنمو العالمي بمعدل نمو يبلغ أكثر من 4 في المائة في السنة، مؤكدا أن القارة تزخر بساكنة شابة ودينامية ومنفتحة على العالم.
وأضاف أن خبراء البنك الدولي يرون أنه إذا ما حافظت إفريقيا على وتيرة نمولها الحالي، فإن معظم اقتصادات إفريقيا سيكون بإمكانها الانضمام إلى فئة الدول ذات الدخل الوسيط قبل عام 2025.
واعتبر أن "الوصول إلى ذلك يقتضي البدء بتحسين الحكامة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وفقا لقواعد محددة منذ البداية ومقبولة من قبل الجميع، والاستثمار في تكوين الشباب بشكل جيد من أجل تيسير اندماجه السوسيو- مهني، وأخيرا الاندماج التام والشامل لافريقيا في شبكات التبادل الدولي مع التركيز على التعاون البين-إفريقي الواعد".