انتقد البرلمان الأوربي، أمس الخميس، الجزائر بسبب تضييقها على المدافعين عن حقوق الإنسان،وانتهاكها لحرية التعبير والتظاهر. وأكد النواب الأوربيون خلال نقاش عام بستراسبورغ، أنه على الرغم من رفع الدولة لحالة الطوارئ ، فإن وضعية الحريات تظل مقلقة في هذا البلد، مشيرة بهذا الخصوص إلى منع التظاهر وترهيب المدافعين عن حقوق الإنسان ، فضلا عن حالات الاعتقال التعسفي.
ودعا النواب أيضا الجزائر إلى الانفتاح على آليات الأممالمتحدة ذات الصلة بحقوق الإنسان، والامتثال لقيم دولة القانون،كما طلب البرلمان الأوربي في قرار تم تبنيه عقب هذا النقاش، من السلطات الجزائرية، العمل على ضمان الحق في التعبير الحر،وتأسيس الجمعيات، وحق التجمع السلمي ، والحق في محاكمة عادلة، وضمان حقوق الدفاع بالنسبة لكافة المعتقلين. واعتبروا أن التضييق على مناضلي الحق في العمل وحقوق الإنسان وترهيبهم ،ممارسة لا تنسجم مع إعلان الأممالمتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
كما دعا البرلمان الأوربي الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوربي إلى الحرص على أن تكون السياسة الأوربية تجاه الجزائر، واضحة ،ومرتكزة على مبادئ، وإلى إدراج نص قوي حول حقوق الإنسان في مخطط العمل المقبل بين الجزائر والاتحاد الأوربي .