يبدو أن ما يحدث في يومية "صحيفة الناس" المتوقفة حاليا عن الصدور يتجه صوب مسارات فضائحية أكبر مما كنا ننتظره. فبعد نشرنا للمقال المعنون ب: (قضية "صحيفة الناس" تعيد إلى الواجهة اتهامات العسلي لمصطفى الفن وهشام مبشور بالاختلاس والسرقة الموصوفة)، تواردت علينا مجموعة من الاتصالات ومن ردود الفعل المختلفة، منها اتصالات من بعض العاملين والمستخدمين المتضررين من توقف الجريدة، بسبب الاختلالات التدبيرية المتهم بارتكابها الثنائي مصطفى الفن (مدير النشر ورئيس التحرير والآمر بالصرف) وهشام مبشور (المدير المالي والإداري للصحيفة).
كما تناقلت عدد من المواقع الإلكترونية والمدونات وصفحات الفيس بوك الموضوع المشار إليه، فيما قام آخرون من الهيئات الصحفية والإعلامية ومن المهتمين، باستنساخ المقال بالفوطوكوبي وتعميمه لكل فائدة ممكنة.
وضمن الردود والإضافات التي توصل بها موقعنا "تليكسبريس"، موضوع موقع من قبل السيد خالد بوبكري، وهو مدير النشر الجديد المعين من قبل مالكي "صحيفة الناس"، خلفا للمدير السابق مصطفى الفن، يؤكد فيه ما ورد في موقعنا، مضيفا بعض المعلومات المهمة، منها أن مصطفى الفن الذي كان يضع في جيبه "أموالا طائلة من رواتب وحوافز لصحفيين لا وجود لهم، وآخرين لا نشاط لهم"، وكمثال "من باب التوثيق المدعوة غزلان امجود التي تقاضت مند ميلاد الجريدة راتبا شهريا بلغ 6000 درهم مقابل صفر مقالة".
ونورد في ما يلي نص الموضوع الذي توصلنا به من السيد خالد بوبكري، الذي وعد بنشر مزيد من الحقائق في موضوع "اختلاسات الفن" تنويرا للرأي العام في ملابسات هذا الملف الذي ستكون له تداعيات كبرى بالتأكيد، ليس مستبعدا أن تصل إلى تدخل المحققين والقضاء وردهات المحاكم .
الفن في نهب الناس
بقلم: خالد بوبكري
المصطفى الفن، او ببساطة "مسيطيفة" ابن القرية الصغيرة وصاحب الأحلام الكبيرة، رغم مظهره الطفولي البريء إلا أنه يضاهي الشيطان براعة في التلون والمراوغة والاستعداد الانتحاري لبيع المبادئ والأخلاق.
هذا الحامل لقلم بريء من أنامله الملطخة، عاث في الصحافة الورقية فسادا ولوث صفحاتها البيضاء بأنواع التلافيق والأراجيف سعيا وراء المال والمصلحة والفرصة المواتية لتقريب كل بعيد. هذا الانتهازي وبعد أن قاده "التمسكن" والمراوغة لمكتب أكبر من حجمه، لم يتوانى عن تكديس الأخطاء والجرائم، كما اختار لإتمام عملياته القذرة بطانة مماثلة، توافق مزاجه العبثي وفكره الوسخ من رفاق وزملاء منحطين ومنحدرين من نفس مدرسة، وشركاء متورطين في ما ألت إليه صحيفة الناس اليوم من توقف بسبب تدبيره المالي والإداري.
صاحبنا وبعد أن تراكمت فضائحه وعظمت مهازله سارع لتقديم استقالته من إدارة تحرير صحيفة الناس تنصلا من مسؤولياته وتهربا من محاسبته على وضع الجريدة، ومع ذلك "فمصطيفة" لازال يملك الجراءة كي يتفنن في التطاول على من جاؤوا لتنظيف روثه، بالكلام المدلس والكذب المفضوح، منتشيا بموجة نوستالجيا حميمية أرجعته لأزمنة خالية كان فيها غير مسؤول وغير متابع، يغرف من معين من وثقوا فيه بغير حساب، ويملأ جوفه وبطنه من احترامهم وسخائهم، غير مبال بخبر صادق ولا بمستقبل منير للصحيفة التي تحت يده.
الفن تفنن في فترة تمركزه على رأس هذه الصحيفة أيما تفنن فقد بذر ملايينها بشهادة أصدقائه قبل أعدائه كما تفنن في الإهمال وسوء التدبير وإعطاء نفسه وزملائه وعائلته ما لا حق لهم فيه، مستغرقا في حلم يقظة يوهمه انه سقط على ارث قديم له حرية الولوغ فيه بغير حكمة، فساد في عهده التسيب والفوضى والتخبط والتخريف على حساب واجهة الصحيفة ومكانتها، فترك لمن خلفه لا سامحه الله كومة من الكوارث والفضائح، لا يدري المرء من أيها يبدأ.
لقد كانت الأيام الأولى في هذه الصحيفة أصعب الأيام التي مررت بها، فلكم أن تتخيلوا كم المرارة والعجز الذي رزحت تحت وطأتهما لفترة، بعد الصدمة التي تلقيتها بالاطلاع على نتائج مكتب مختص عمل على فحص الأوضاع المالية للجريدة وأمدني بجرد لصفقاتها ومعاملاتها ونفقاتها اليومية، لأجد الفن أمام تهم ثقيلة بأدلة دامغة تدكه دكا، فهل نقدمها للعدالة أم نتأسى برئيس الحكومة فنقول عفا الله عما سلف؟ مضى زمن التساؤل فبعد هذه الوقاحة لم يدع لنا مصيطيفة أي مجال لتستر على فضائحه، لقد ان الأوان لجرد الحقائق ووضع النقط على الحروف.
سلفنا الموقر وفي سكرة نومته اللذيذة أنفق أموالا طائلة من رواتب وحوافز لصحفيين لا وجود لهم، وآخرين لا نشاط لهم، ومثالهم من باب التوثيق المدعوة غزلان أمجود التي تقاضت مند ميلاد الجريدة راتبا شهريا بلغ 6000 درهم مقابل صفر مقالة. الرجل الذي استفاق بداخله مارد الضمير الحي ليتحفنا بتخاريفه المنمقة وكتاباته الموبوءة نسي أنه مدير كلف مؤسسته أموالا طائلة مقابل استمتاعه بالرفقة الحلوة لمدة ستة أشهر في أفخم فنادق العاصمة الاقتصادية.
والان لازال "أمصطيفة" يملك وجها فنا وبديعا وناصع اللون ليصرف أحقاده على من ابتلوا بحمل "كراطة" فظائعه بعد أن اعتاد خلف مكتبه القديم أن يحمل قلمه ويخطط حسب الطلب، وللجهات التي يعرف ويريد. انها حتما الجريدة الوحيدة التي قد تتحمل هذا الكم المهول من الفضائح ولازالت تقف على قائمتيها، بل لعلها الصحيفة الوحيدة التي لا تنضب خيراتها رغم الحلب الشنيع والمفرط لمواردها. ولكن وبما أن الفنيون قد ملأ كأسه وأفاضها بوقاحة تقولاته وثرثراته فقد حجز لنفسه مكانا في جحيم العواقب الوخيمة، وحده الملام في دخولها. يتبع...