كشفت صحيفة تونسية، عن قصة مأساوية لفتاة في سن المراهقة، نجح أحد عناصر تنظيم "داعش" في خداعها، وقام بإقناعها بالهروب بصحبته إلى سوريا لممارسة جهاد النكاح، وعادت من هناك إلى بلادها ممزقة الرحم. وجاء في تفاصيل الواقعة التي كشفتها صحيفة "الجريدة التونسية": إن الفتاة وتدعى "إيناس" ورد اسمها ضمن قائمة ال10 وجوه إرهابية، وهي تبلغ من العمر اليوم 17 سنة، تدرس في العام السابع – المرحلة الإعداية – وتسكن بأحد الأحياء الشعبية بالعاصمة التونسية.
وأوضح الموقع أن إيناس أحبت شابا تونسيا أفقدها عذريتها وتخلى عنها وتزوج غيرها في 2012، لتدخل القاصر في حالة هستيرية ونفسية صعبة لتلجأ إلى ارتداء الحجاب وارتياد المساجد حيث تعرفت على شاب سلفي روت له تفاصيل علاقتها غير الشرعية مع هذا الشاب ليعدها السلفي بالزواج.
وأكد الموقع التونسي، إن السلفي تزوج بها عرفيا بعد سماع قصتها واشترط عليها ضرورة الهجرة إلى سوريا للتكفير على ما ارتكبته مع عشيقها، ونظرا لصغر سنها وحالتها النفسية الصعبة فقد وافقت.
ولفت الموقع إلى ان إيناس وافقت وهربت من منزل عائلتها وعاشت مع السلفي في بيت تم استساغته إلى أن حان موعد الرحيل لتغادر تونس بتاريخ 15 يناير 2013 وتوجهت برفقة السلفي نحو سوريا.
وأضاف الموقع أن إيناس وصلت الحرب في سوريا وكانت مقتنعة أشد الاقتناع بالمشاركة في الجهاد والقضاء على أعداء الإسلام، كما روج لها الأمر، ليقع ترويضها وغسل دماغها بفتاوى عمياء مرتجلة لا خطام لها ولا أساس لمشايخ الدولارات والدم.
وتابع الموقع إن إيناس وصلت إلى مدينة دمشق السورية وسلمها السلفي الذي تزوجته عرفيا إلى شيخ سوري تدعي بأنه كان ينظم لمقاتلي جبهة النصرة ما يسمى ب"جهاد النكاح" وهو من عرفها بمجموعة من المقاتلين، وهنا بدأت الرحلة لتدخل في دوامة الدعارة ليلا نهارا وليصبح جسدها ملكا لهم يفرغون فيه كبتهم الجنسي تحت طائلة الجهاد في سبيل الله.
وبعدها مرضت الفتاة، وأصيبت بأوجاع حادة على مستوى رحمها إلى أن استدعى الأمر التخلي عنها لعدم مقدرتها على ممارسة الرذيلة تحت غطاء الجهاد، وتأزمت حالة إيناس إلى أن أمر بترحيلها إلى تونس بعد اكتشاف أنها قد أصيبت بنزيف كبير وتمزق خطير برحمها.
وقد تم إلقاء القبض عليها من قبل الأمن الحدودي في مطار قرطاج ليتم تسليمها بعد سماع أقوالها إلى عائلتها التي صدتها ورفضت قبولها.