قال القس الأمريكي جيسي جاكسون، في كلمة القاها اليوم الجمعة في افتتاح منتدى كرانس مونتانا، الذي ينعقد بمدينة الداخلة بين 12 و 14 مارس الجاري، إن المغرب يعد بمثابة قُدس ثانية بفضل ما يضمنه من متسع للحرية الدينية.. وعبر القس جاكسون، رفيق درب المناضل مارتن لوثر كينغ، عن اعجابه بالاصلاحات التي انخرط فيها المغرب مؤكدا أن المملكة المغربية هي البلد الوحيد الذي تجتمع فيه جميع الديانات في جو من التعايش والاخاء..
وأشار القس انه جاء إلى المغرب لقناعته أنه دولة ديمقراطية وتسير في الطريق الصحيح، وهو تأكيد لما سبق ان قاله خلال زيارة سابقة قام بها للمملكة في غشت 2013، حيث عبر عن إعجابه بالمسار الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا ب"أجواء الاستقرار التي تنعم بها المملكة في سياق إقليمي يتسم بعدم الاستقرار والنزاعات".
وفي معرض حديثه عن حصيلة زيارة العمل التي قام بها آنذاك للمغرب، وصف جيسي جاكسون التجربة المغربية ب"الرائعة"، حيث مكنته من "اكتشاف المغرب بشكل أعمق، والوقوف، عن كتب، على المنجزات الكبرى التي تم تحقيقها في ما يخص مجال حقوق الإنسان، وتعزيز الديمقراطية، وتدعيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، مضيفا أن "الولاياتالمتحدة، فخورة بعلاقاتها مع المغرب أول بلد اعترف باستقلال الأمة الأمريكية"..
وخلال تدخله اليوم في افتتاح منتدى كرانس مونتانا بالداخلة، دعا جيسي جاكسون الحضور إلى رفع أيديهم من أجل الصلاة، وهو ما استجاب له الحاضرون بما فيهم عبد الاله بنكيران حيث لوحظ وهو يمد يده جانبا للصلاة مع الحاضرين..
يشار أن دورة الداخلة من منتدى "كرانس مونتانا" تنظم تحث شعار "إفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب- جنوب"، بتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
وتسعى هذه الدورة لأن تشكل فضاء للنقاش بين شخصيات ذات نفوذ عالمي بما في ذلك رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء وخبراء وصناع قرار في مختلف المجالات للتداول حول التعاون الاقليمي والتعاون بين بلدان الجنوب في افريقيا.
ويناقش المنتدى قضايا تتمثل على الخصوص في تحسين إدارة الموارد الطبيعية في إفريقيا، والاتصالات والتقنيات الرقمية الجديدة، والصناعات الغذائية وصناعات الصيد البحري، واندماج القطاع المالي في إفريقيا في الاقتصاد العالمي، والصناعة السياحية، والطاقة الخضراء.