دعا الجيش اللبناني، اليوم الخميس، المغني فضل شاكر، الذي توارى عن الأنظار منذ سنة 2013، ووجهت له تهمة التورط إلى جانب رجل الدين أحمد الأسير في اشتباكات مع الجيش راح ضحيتها عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش والمدنيين. ونفى الجيش، في بيان، حصول "أي تسويات" بين شاكر وقيادة الجيش، معتبرا أن "المعالجة الوحيدة لقضية المطلوب المذكور (اسمه الحقيقي فضل شمندور)، تكمن في مبادرته إلى تسليم نفسه إلى الجيش أو القوى الأمنية"، من أجل "التحقيق معه وإحالته على القضاء المختص، تمهيدا لإصدار الأحكام القضائية المناسبة بحقه".
وشدد الجيش على أن "لا تسوية على دماء شهداء الجيش والمواطنين تحت أي ظرف أو اعتبار، ولا تفريط بالعدالة الكفيلة وحدها بكشف الحقائق وضمان حقوق الجميع".
وكانت وسائل الإعلام المحلية قد تحدثت، مؤخرا، عن وجود "محاولات تجري لتسوية وضع المطلوب فضل شاكر، ومن ضمنها اتصالات تجري مع قيادة الجيش" في هذا الشأن.
يذكر أن القضاء اللبناني كان أصدر حكما، في فبراير 2014 ، يقضي ب"تطبيق حكم الإعدام غيابيا على المطرب المعتزل فضل شاكر، ورجل الدين أحمد الأسير، المتواريين عن الأنظار منذ اندلاع الاشتباك بينهما وأنصارهما من جهة، والجيش اللبناني من جهة ثانية في يونيو 2013" بمدينة صيدا جنوبلبنان، خلال الأحداث المعروفة ب"أحداث عبرا"، والتي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش والمدنيين.
وكان القضاء اللبناني قد أصدر أيضا، وخلال نفس الفترة، جملة أحكام على 54 شخصا من أنصار أحمد الأسير.