وصلت اليوم الخميس الى الصخيرات، قرب العاصمة الرباط، الاطراف الليبية المشاركة في جولة حوار جديدة بين ممثلي برلماني طرابلس وطبرق برعاية الاممالمتحدة، وذلك بهدف التوصل الى اتفاق حول شخصية تقود حكومة وحدة وطنية. ووصل أعضاء المؤتمر الوطني العام، البرلمان المنتهية ولايته، وحكومة طرابلس مساء الأربعاء الى الرباط، فيما وصل اليوم الخميس ليون بيرنادينو المبعوث الأممي الى ليبيا، برفقة أعضاء من البرلمان الذي تعترف به الاسرة الدولية، ومقره طبرق.
وقال مشاركون في الحوار، حسب وكالة فرانس بريس التب اوردت الخبر، ان أهم النقاط التي سيتم التطرق اليها هي "التوافق أولا حول وقف اطلاق النار، ثم التوافق على شخصية لقيادة حكومة الوحدة الوطنية، وثالثا محاولة التوصل الى اختيار الوزراء الذين يمكن أن يمثلوا مختلف الأطراف في هذه الحكومة".
يذكر ان الحوار الليبي-الليبي بدأ في يناير المنصرم في جنيف برعاية الأممالمتحدة قبل ان ينتقل الى غدامس في جلسة يتيمة الشهر الماضي.
ولم تنطلق بعد مجريات الحوار، تقول الوكالة الفرنسية نقلا عن مسؤول ليبي فضل عدم ذكر اسمه، حيث أن "الجانبين بصدد التوافق على وثيقة تتضمن شروط هذا الحوار، ثم التوقيع عليها قبل تقديمها للمبعوث الأممي، بغرض بدء الحوار".
وينعقد هذا الاجتماع في وقت طلبت فيه الحكومة الليبية المعترف بها دوليا من لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي الأربعاء، عبر سفيرها لدى الأممالمتحدة "استثناءات على حظر الأسلحة المفروض عليها والسماح لها بتعزيز قدراتها الجوية، لمواجهة الإرهابيين وحماية الحقول والمنشآت النفطية وثروات البلاد".
وسيطرت الميليشيات الاسلامية الثلاثاء على حقلين نفطين على الاقل في وسط ليبيا في آخر هجوم استهدف هذا القطاع، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الاربعاء "حالة القوة القاهرة" في 11 حقلا نفطيا جنوب شرق البلاد ووسطها اثر هجمات استهدفت بعضها، ما ينذر بتوقف الانتاج النفطي الليبي.
وتتيح حالة "القوة القاهرة" إعفاء المؤسسة الوطنية للنفط من مسؤوليتها في حال عدم الايفاء بالالتزامات المترتبة عليها بموجب عقود تسليم النفط في حال كان ذلك ناجما عن ظروف استثنائية.
كما ينعقد هذا الاجتماع بين مكونات برلماني طرابلس وطبرق في وقت تتخوف فيه الدول المغاربية من الأخطار التي يشكلها مقاتلو الدولة الإسلامية على أمن المنطقة بعدما تمكن جزء مهم منهم من التسلل الى الأراضي الليبية.
وغرقت ليبيا منذ الاطاحة بنظام القذافي أواخر 2011 في الفوضى والعنف المسلح وتتنازع السلطة فيها اليوم حكومتان وبرلمانان، في طرابلس وفي طبرق.