قالت مصادر صحفية محلية، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لن يستقبل نظيره التونسي، الباجي قايد السبسي، الذي يقوم بزيارة اليوم إلى الجزائر، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية. وأشارت ذات المصادر إلى ان الوضع الصحي للرئيس ازداد تدهورا، حيث ظهر أمس الثلاثاء مريضا جدا ومتهالكا، خلال استقباله لرئيس لنظيره البنيني توماس بوني يايي الذي يقوم بزيارة دولة إلى الجزائر، وأضافت نفس المصادر أن مستشاري الرئيس منعوا كاميرا التلفزة من تصوير مشاهد من استقبال خص به الرئيس البنيني الذي ظهر في الصورة متألما للوضع الصحي للرئيس الجزائري المشلول.
يشار أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يقوم اليوم الأربعاء بزيارة إلى الجزائر تستغرق يومين، حيث قالت الرئاسة التونسية في بيان مقتضب أمس الثلاثاء إنه "بدعوة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يزور الرئيس السبسي الجزائر غدا الأربعاء".
مرض الرئيس بوتفليقة وتدهور حالته الصحية يطرح من جديد مسألة اللجوء إلى البند 88 من الدستور، الذي ينص على انه " إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدستوري وجوبا، وبعد أن يتثبت من حقيقة هذا المانع بكل الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التصريح بثبوت المانع. يُعلِن البرلمان، المنعقد بغرفتيه المجتمعتين معا، ثبوت المانع لرئيس الجمهورية بأغلبية ثلثي (2/3 ) أعضائه، ويكلف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة مدة أقصاها خمسة وأربعون (45) يوما رئيس مجلس الأمة الذي يمارس صلاحياته مع مراعاة أحكام المادة 90 من الدستور. وفي حالة استمرار المانع بعد انقضاء خمسة وأربعين (45) يوما، يُعلَن الشغور بالاستقالة وجوبا حسب الإجراء المنصوص عليه في الفقرتين السابقتين وطبقا لأحكام الفقرات الآتية من هذه المادة."
إلا أن تطبيق هذا البند من الدستور يلقى معارضة قوية من طرف بعض الاطراف النافذة داخل النظام الجزائري، وذلك على خلفية الصراع وحرب المواقع بين عدة اجنحة داخل النظام والتي لم تعد خفية، وهو ما يطرح عدة اسئلة حول مستقبل الرئاسة بالجزائر..