أبدى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتجارة بالبرلمان الإيرلندي، بات برين، إعجابه بالإصلاحات الديمقراطية التي عرفها المغرب بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر بلاغ لمجلس النواب أن بات برين أشاد، خلال مباحثات أجراها، اليوم الجمعة بالرباط، مع السيد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، بالدستور الجديد وبالصلاحيات التي أصبح يتوفر عليها البرلمان المغربي، معربا عن تقدير بلاده للدور الذي يقوم به المغرب وجهوده في محاربة الإرهاب وفي تحقيق السلم والاستقرار بالمنطقة وبالقارة الإفريقية بصفة عامة.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد المسؤول الإيرلندي، خلال هذا اللقاء الذي حضرته سفيرة إيرلندا السيدة آن ويبستر، على ضرورة تقوية التبادل التجاري والاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحة بين البلدين.
وأبرز برين تزايد عدد السياح الإيرلنديين الذين يزورون المغرب والسمعة الطيبة التي يحظى بها المغرب لدى الشعب الإيرلندي.
وأضاف البلاغ أن السيد بات برين رحب بطلب البرلمان المغربي الانضمام للجمعية البرلمانية لدول الكومنولت كعضو ملاحظ، كما وجه دعوة لرئيس مجلس النواب للقيام بزيارة عمل لإيرلندا.
من جهته، أكد رشيد الطالبي العلمي، في بداية هذا اللقاء، الذي تم خلاله تناول سبل تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والإيرلندية، وقضايا أخرى ذات أهمية بالغة تتعلق بتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وسبل دعم المغرب في قضية الصحراء المغربية، على أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب وإيرلندا في جميع الميادين وفي المجال الاقتصادي على الخصوص، بالنظر لفرص التبادل التجاري وإمكانيات الاستثمار المتاحة، خاصة وأن المغرب يتوفر على علاقات اقتصادية قوية مع البلدان الإفريقية بفضل السياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس والتي تهدف لتقوية التعاون جنوب - جنوب.
وأبرز الطالبي العلمي، يضيف البلاغ، الدور المحوري الذي يقوم به المغرب في محاربة الإرهاب واستتباب الأمن والسلم بالمنطقة، حيث تمثل المملكة نموذجا للاستقرار في ظل محيط إقليمي وجهوي مضطرب، وفي ظل التهديدات التي تعرفها المنطقة والمرتبطة بالإرهاب وبتجارة الأسلحة وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
وبالمناسبة، قدم رئيس مجلس النواب شروحات حول المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي اعتبرته الأممالمتحدة والمنتظم الدولي مقترحا واقعيا ذا مصداقية، كفيل بإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مسجلا غياب إرادة حقيقية لدى باقي الأطراف من أجل الحوار وإيجاد حل نهائي لهذا المشكل المفتعل.