ندد العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، اليوم الأربعاء في مدريد، ب"النظرة المنحرفة والأحادية" للإرهاب الذي "يرى في القناعات الديمقراطية عدوا له". وأعرب العاهل الإسباني، في خطاب بمناسبة حفل الاستقبال السنوي لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بإسبانيا الذي أقيم بالقصر الملكي في مدريد، عن تضامنه مع الأسر والبلدان التي عانت في السنوات الأخيرة من آثار "همجية" الإرهاب ومن هذه "الآفة اللا إنسانية"، التي تسعى ل"إخضاع العالم لرؤيتها المنحرفة والأحادية".
وأوضح الملك فيليبي، أمام نحو 200 دبلوماسي، ضمنهم سفير المغرب في مدريد، السيد محمد فاضل بنيعيش، أنه "أمام الإرهاب والتعصب، ليس هناك إلا رد ممكن وحتمي وهو قوة التعقل الممارس بحرية في إطار دولة القانون، واحترام كرامة وحقوق جميع الأشخاص".
وشدد العاهل الإسباني على أن قوة التعقل ستتغلب، دون أدنى شك، على الكراهية والحقد، وعلى أولئك الذين يهاجمون "القيم الأساسية للإنسان، والحق في العدالة والديمقراطية، وفي التعايش السلمي والاحترام".
وتطرق الملك فيليبي السادس، في هذا الخطاب، إلى الأزمة الاقتصادية في بلاده، مشيرا إلى أن إسبانيا خرجت من الركود بفضل "الجهود الجبارة" للمجتمع برمته.
وبخصوص السياسة الخارجية الإسبانية، شدد العاهل الإسباني على أن المغرب العربي "منطقة تحظى بالأولوية" بالنسبة لإسبانيا، قائلا إن "شمال إفريقيا، وخاصة المغرب العربي، تظل منطقة تحظى بالأولوية في سياستنا الخارجية