استيقظ العالم صباح اليوم على أخبار حجز رهائن مدنيين من قبل إرهابيين، في كل من سيدني، العاصمة الأسترالية، ومدينة غينت البلجيكية، حيث أفادت وسائل إعلام أسترالية بأنه تم اليوم الاثنين احتجاز عدد غير محدد من الرهائن داخل مقهى في وسط سيدني. وذكرت المصادر ذاتها، أن مسلحين اقتحموا مقهى وسط سدني، وقاموا باحتجاز رهائن.
وأعلنت الشرطة الاسترالية، أن مسلحا واحدا يحتجز عددا غير محدد من الرهائن داخل مقهى في وسط سيدني.
وبينما كانت السلطات الأسترالية في البداية تقول إنه ليست هناك مؤشرات على وجود عمل إرهابي، رفع الإرهابي الذي احتجز الرهائن، راية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مما يدل بوضوح على أن العمل ينتمي لصنف أعمال الجهاديين، الذين أصبحوا اليوم قادرين على الوصول إلى مختلف دول العالم، وقد حاولوا كثيرا داخل المغرب غير أن الله رد كيدهم في نحرهم بفضل يقظة الأجهزة الأمنية.
وقال اندرو سيبيون قائد الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز "استطيع التأكيد أن هناك مسلحا واحدا في المكان يحتجز عددا غير محدد من الرهائن".
وتزامنا مع وقوع الحادث، أفادت الشرطة الاسترالية بانها تنفذ عملية على اثر "حادث" وقع في أوبرا سيدني، من دون أن توضح ما إذا كانت على صلة بحادث احتجاز الرهائن.
ودعا رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت إلى اجتماع امني رفيع للتعامل مع هذه الحوادث.
وقال "من الواضح انه حادث يثير قلقا بالغا ولكن على جميع الاستراليين أن يطمئنوا إلى أن أجهزتنا الأمنية مدربة ومجهزة بشكل جيد وهي تتعامل مع التطورات باحترافية".
ووقعت هذه الحوادث بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب في سيدني بتهمة الإرهاب في إطار تحقيقات مستمرة عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الاسترالية.
من جهة أخرى أعلنت السلطات البلجيكية أن الشرطة حاصرت شقة في مدينة غنت الاثنين بعد معلومات عن اتخاذ أربعة مسلحين شخصا رهينة. وطوقت الشرطة الخاصة المبنى بعد بدء العملية قبل ساعات في منطقة عمالية في المدينة الناطقة بالفلامنية شمال غرب بلجيكا.
حدثان في وقت واحد وبأسلوب واحد وفي مناطق متباعدة من العالم يدل على أن الإرهاب أصبحت له يد طولى، ولا يمكن أن يوقفها إلا يقظة الدولة، وتعزيز الترسانة القانونية بما يضيق الخناق على الجماعات التكفيرية وعلى دورها في تجنيد الشباب نحو ممارسة القتل والتخريب في مختلف مناطق العالم.
الإرهاب قوي فقط لأنه يزرع الرعب ويعطل التنمية والاستثمار. لكن على الدول التي ظلت متلكئة في اتخاذ إجراءات قانونية وأمنية احترازية أن تكف عن مغالطة الذات باسم حقوق الإنسان وغيرها من العناوين، التي يتم استغلالها في غير محلها، ولكن الإرهاب حرب يشنها التكفيريون ضد الإنسان.
وقد كان المغرب من الدول السباقة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أمن الوطن والمواطن، وقد أتت هذه الإستراتيجية أكلها في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية قبل أن تمر إلى تنفيذ مخططاتها.
وشهد العالم بجدوى هذه الاستراتيجية بعد أن استدعى مجلس الأمن الدولي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ومسؤولا أمنيا كبيرا لبسط التجربة المغربية الرائدة في محاربة الإرهاب.