بمناسبة نهاية العام، وسيرا على منهج الآخر والتقليد، عمدت إذاعة "أصوات" الخاصة التي تبث من الدارالبيضاء، إلى اجراء استفتاء بين مستمعيها حول شخصية السنة، وخيرتهم بين اسم المفكر الراحل المهدي المنجرة، ومغني كلمات تافهة اسمه سعد لمجرد. ولعمري هي أرقى أشكال الابتذال والاستهتار التي يقودها بعض المذيعين، أو المتراميين على مجال الصحافة الإذاعية، حيث أصبح "لحلايقية" ينتجون برامج إذاعية ويطلقون الكلام على عواهنه، وكأنهم جالسين في "راس الدرب"، بل إن بعض جلسات "راس الدرب" تكون أرقى وأنظف مضمونا ولغة.
ما القاسم المشترك بين المفكر والعالم المهدي المنجرة رحمه الله، وصاحب "انتي باغية واحد"؟
إن إذاعة "أصوات"، والتي يملكها ويديرها مع الأسف أستاذ يملك ويسير في نفس الوقت معهدا تعليميا، لتسيء إلى الذوق العام بمثل هذا التصرف المشين، ولتسيء بالتالي إلى ذكرى رجل يقدره المغرب والعالم، وأعماله الفكرية ونضاله الإنساني يشهدان على مكانته المشرفة، التي لا يمكن قياسها أبدا بمغني صغير تحدثت الصحف والمواقع الإلكترونية في الفترة الأخيرة عن استهتاره وطيشه، حينما داس بسيارة أحد المصورين.