قالت وسائل إعلام صينية، إن النمر "اوستن"، وهو واحد من ثلاثة نمور سيبيرية (وتعرف أيضا بنمور آمور) أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في البرية مطلع العام الحالي، هاجم قطيعا من الأغنام في الجزيرة الواقعة في إقليم "هيلونغجيانغ" شمالي البلاد. وقد يعكر النمر "اوستين" صفو العلاقات الروسية الصينية بعدما عمل على الفتك بالماشية في جزيرة "هيكزيازي" الصينية، بعد عبوره الحدود إلى داخل أراضي الصين، خاصة ان صديقه كوزيا سبق ان ضبط داخل الاراضي الصينية، خلال شهر اكتوبر المنصرم، بحثا عن الطعام..
وكانت منظمة روسية معنية بالحفاظ على الحياة البرية قد انقذت خمسة أشبال عام 2012، قامت بإعادة تأهيليها وتدريبها على الصيد، وشارك بوتين في فعالية إعادتها للبرية بعد تزويدها بأجهزة رصد ومتابعة في أكتوبر المنصرم، بينت لاحقا توجه "أوستن" وآخر يدعى "كوزيا" إلى الصين.
وقال زو شيبينغ، الخبير المختص في حماية الحياة البرية بجامعة نورث أيست فرستري" الصينية، إن الآثار التي عثر عليها بعد "جريمة" افتراس الماشية تعود إلى "أوستن"، مضيفا: "بمراقبة البيانات وهذا الاعتداء فأنه دليل على أن "أوستن" بحالة بدنية جيدة وله أنشطة واسعة في جزيرة هيكزيازي "..
واكتنف الغموض نفوق اثنين من الماعز واختفاء ثلاثة في شمال شرق الصين إلا أن وسائل الاعلام الرسمية الصينية نقلت عن سلطات محلية قولها أمس الثلاثاء إن نمرا سيبيريا أطلقه الى البرية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المشتبه به الرئيسي.
وذكرت وكالة أنباء الصينالجديدة (شينخوا) ان خبراء متخصصين في النمر السيبيري قالوا إن النمر أوستن قتل اثنين من الماعز.
ونقلت الوكالة عن شاهد قوله إن جمجمتي الماعز حطمتا وكانت بهما ثقوب "بحجم اصبع الانسان".
وأضافت الوكالة أن أوستن عبر الحدود إلى الصين في اكتوبر الماضي مع نمر آخر من نمور بوتين(كوزيا)، وهما يحملان جهازي تتبع.
يشار إلى ان وسائل الإعلام الرسمية الصينية كانت قد اعلنت، خلال شهر اكتوبر الماضي، أن الصين تطارد نمرا سيبيريا أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى البرية وجاب منطقة الحدود بحثا عن الطعام على الأرجح قبل أن يدخل الأراضي الصينية.
وكان النمر الذي يسمى (كوزيا)، أحد ثلاثة نمور نادرة الفصيلة (من بينها النمر "اوستين")، ساعد بوتن في إطلاقها إلى البرية في منطقة أمور الروسية النائية في شرق سيبيريا في مايو.
وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، آنذاك، نقلا عن مسؤولين إن النمر المزود بجهاز للتعقب رصد في محمية تيبنغو الطبيعية الصينية في إقليم هيلونغ جيانغ في شمال شرق الصين.
وقال مدير المحمية تشين شيجانغ لشينخوا "اتصل خبير روسي ليبلغنا بموقع النمر وعبر عن أمله أن يكون بإمكاننا حمايته".
وقال تشين إن مسؤولي الغابات الصينيين سيضعون عشرات الكاميرات لالتقاط صور للنمر وإبلاغ الفلاحين في المنطقة. وأضاف أن النمر سيجد الكثير من الطعام في الحياة البرية في المحمية وإن المسؤولين مستعدون "لإطلاق ماشية" في المنطقة لإطعامه.
وكانت وسائل الإعلام الروسية قد احتفت ببوتن عام 2008 ، بعد ان أنقذ حياة طاقم تلفزيوني من هجوم نمر سيبيري بإطلاق قذيفة مهدئة عليه، بعد أن هرب من متخصصين في مجال الحياة البرية في حديقة عامة.
النمر الذي يسمى (كوزيا)، أحد ثلاثة نمور نادرة الفصيلة (من بينها النمر "اوستين")، ساعد بوتن على إطلاقها في البرية بمنطقة أمور الروسية