أعلن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركاؤه، شركة "GENEL" و "SAN LEON" و " SERICA" ، امس الاثنين 20 اكتوبر 2014، عن اكتشاف مؤشرات إيجابية لوجود النفط ببئر " SM1" على بعد 59 كلم من ساحل مدينة سيدي ايفني.. وأضاف المكتب، في بلاغ نشر على موقعه الالكترونية امس الاثنين، ان عمليات الحفر، التي بدأت في 30/07/2014، مكنت بعد الوصول إلى عمق 2825 متر، يوم 16/10/2014، من العثور على مادة زيتية على عمق يبلغ 2087 متر على مستوى "طبقة الجوراسيك الاعلى"..
وتقوم الشركات المختصة باجراء عمليات وتحاليل خاصة وذلك لمعرفة طبيعة الزيوت التي تم العثور عليها وتقدير قيمة الكميات التي تحتوي عليها الصخور التي تم اختراقها اثناء الحفر وذلك قبل الاعلان عن الاحتياطي الحقيقي في هذه المنطقة.. وكانت الشركة البريطانية "Genel Energy" قد اعلنت من قبل أنها توصلت إلى "مخزون نفطي" في السواحل المغربية، مضيفة انها تحتاج إلى وقت كافي من أجل القيام باختبارات التقييم لهذا المخزون، وهو نفس الأمر الذي أكده المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن امس الاثنين. كما ان ذات الشركة قدرت، قبل أشهر، احتياطي النفط والغاز في المنطقة الساحلية بين طان طان وطرفاية، بحوالي 900 مليون برميل...
يشار ان أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، كانت قد اعلنت في شتنبر الماضي أن نتائج الدراسات والأشغال التي يقوم بها المكتب وشركاؤه بجميع الأحواض الرسوبية أبانت عن وجود أنظمة نفطية وأهداف بترولية متعددة.
وأضافت ان ذلك "مكن من استمرار الاستكشاف والقيام بدراسات دقيقة لمختلف التركيبات من أجل إعداد معطيات شاملة قد يتم استكشاف بعضها عن طريق الحفر في حال تأكيد التكهنات الحالية التي تعد احتمالية".
واعتبرت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن أن "الاستكشافات النفطية بالمغرب تتميز بآفاق واعدة"، لافتة إلى أن الاستثمار الإجمالي للاكتشافات النفطية يتوقع أن يبلغ ما يناهز 5 ملايير درهم في سنة 2014.
وأضافت بنخضرا أنه تم إلى حدود الآن عقد اتفاقيات مع 30 شركة نفطية تستكشف في مختلف مناطق المملكة، مشيرة إلى أن عقود الشراكة الموقعة حاليا مكنت من التوصل إلى ما يناهز 113 رخصة استكشافية (90 بحرية و41 برية) و4 رخص استطلاعية (2 بحرية و 2 برية).
و يقول خبراء أن المغرب مقبل على اكتشاف مخزونات هامة من النفط في غضون العامين المقبلين.
و سيبدأ المغرب الذي يستورد نحو 95% من احتياجاته من الطاقة، في عملية حفر 29 بئر بترول عام 2015، وسيشهد عام 2016 حفر عدد أكبر من الآبار.
وأعلنت شركة متخصصة في التنقيب عن البترول، مؤخرا عن إنتاج أول برميل نفط مغربي في تجربة أولية، و تعمل الشركة على إنتاج البترول من الصخور النفطية (الزيتية)، بعدما أعطت عمليات الاستكشاف مؤشرات مشجعة.
وكانت شركة "سان ليو للطاقة"، المختصة في التنقيب عن النفط، قد أعلنت بداية شهر اشتنبر المنصرم، عن إنتاج أول برميل نقط مغربي، في أحد المواقع بمدينة مكناس، (وسط المغرب).
بئر " SM1" على بعد 59 كلم من ساحل مدينة سيدي ايفني