قال الحبيب بلكوش، عضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إن فؤاد عالي الهمة أصبح متجاوزا في الحزب، ويمكن لهذا للحزب أن يستمر في الحياة السياسية الوطنية دون الهمة. ويظهر أن بلكوش شرب كثيرا من حليب السباع، عندما أسهب في القول في حوار مع "تيل كيل" اليوم السبت، أن الهمة معادلة مهمة في حزب الأصالة والمعاصرة، لكن هذا لا ينسينا أن هناك أطر ساعدت الهمة في إنجاح المشروع منذ بداياته الأولى.
وبالرغم من أنه لا يعلم الأسباب الحقيقية التي دفعت الهمة إلى تقديم استقالته من لجنتين هامتين في الحزب، فإن بلكوش، أوضح أن الهمة له مكانته الدائمة في الحزب.
"البام" حسب بلكوش، استطاع فرض نفسه بالقوة في الساحة السياسية، ولا خوف عليه من مغادرة الهمة، لأن القاعدة مكونة من أطر ونخب سياسية يمكن الاعتماد عليها في المستقبل في تسيير الحزب والمضي به إلى الأمام.
ومن خلال هذا، يمكن ل "البام" أن يكون كأي حزب عادي كباقي الأحزاب المغربية، يمارس الحياة السياسية بأبعاد ورؤية واضحة، دون أن تشير إليه الأصابع، على أساس أنه حزب القصر.
وبخصوص عقد مؤتمر استثنائي للحزب كما دعا إليه الهمة، قال بلكوش إن هذا الاقتراح اصطدم بعد عراقيل، عاقت الاتفاق بشأنه من بينها : مشاكل متعلقة بالإدارات و بتنسيقيات الحزب في الجهات والأقاليم. وعموما يمكن تلخيص ذلك في المشاكل التنظيمية للمؤتمر وسوء التسيير. من جهة أخرى، بدا بلكوش "ماكرا" وهو يجيب عن أسئلة الصحافي محمد بودرهم، فحينما سأله عن رأيه في لافتات 20 فبراير التي تطالب برحيل البام، قال له: المتظاهرون رفعوا شعارات أيضا تطالب برحيل عباس الفاسي وبالطيب الفاسي الفهري. وعزا مطالبة الشباب برحيل البام بظروف وخلفيات وبداية بناء حزب الأصالة والمعاصرة الذي ارتبط تكوينه باسم صديق الملك. أما حركة شباب 20 فبراير فقال عنها بلكوش: إنها تمثل الشباب المغربي الذي لم يجد فضاء مناسبا له في الأحزاب المغربية للتعبير عن مطالبه واهتماماته المتنوعة، هذه الأحزاب التي لها تعيش مشاكل متعددة مع شبيباتها.