بدأت عناصر الشرطة بالبيضاء، أول أمس الاثنين الاستماع إلى أستاذ ثانوية الكندي، الذي ظهر في فيديو العادة السرية، المنشور على موقعي يوتوب و فيسبوك. وكشفت مصادر مطلعة، أن تحقيقات الشرطة أنصبت حول الشريط الأول الذي ظهر فيه الأستاذ، وهو يقوم بحركات توحي بممارسة العادة السرية داخل قسم بالثانوية المذكورة، وكذا حول شريط ثاني انتشر بين التلاميذ، يظهر فيه وهو يقوم بالحركات نفسها، قبل أن يضع هاتفا محمولا فوق مكتبه. في إشارة إلى أن الحركات كان الهدف منها مسح هاتف محمولا وليس ممارسة العادة السرية. وشملت أسئلة المحققين الشريط الصوتي الذي ظهر في وقت لاحق على الفيديو، والذي أكدت بشأنه التلميذة أنها سجلته حينما كانت رفقة الأستاذ، وأن الأخير تحدث فيه عن مغامراته السابقة مع بعض التلميذات. وارتباطا بالموضوع، عاودت عناصر الشرطة الاستماع إلى التلميذة، أول أمس الاثنين و انصبت الأسئلة حول الشريط الصوتي و الشخصي الذي عمد إلى نشر الفيديو في موقع " يوتوب ". و أكدت الفتاة، أنها أجابت الشرطة أنها أطلعت مجموعة من التلاميذ على الشريط ولم تعرف من عند منهم إلى نشره. و أضافت التلميذة، في تصريحها أن فرضية الابتزاز التي تحدث عنها البعض، وأكد من خلالها أن تصوير الفيديو كان بهدف حصول التلميذة على نقاط جيدة من الأستاذ في مادة علوم الحياة والأرض لا أساس لها من الصحة. وأن هذه المادة ثانوية بالنسبة إليها، كما نفت أن تكون قد كررت أي سنة أو عمدت إلى إيقاع الأستاذ في الفخ. و أضافت التلميذة أن البعض ترك الموضوع الأصلي، وهو الفيديو الذي أكدت خبرة الشرطة العلمية صحته، وركز على جوانب هامشية. مضيفة أن الأصل هو معرفة ما إذا كان الأستاذ قام بهذا الفعل المنافي للأخلاق داخل القسم أم لا. و من المنتظر أن يظهر التحقيق العديد من المفاجآت خاصة أن هناك حديثا عن تصفية حسابات ومحاولات ابتزاز، كما سينهي الجدل حول ما إذا كان الفيديو يتعلق بممارسة العادة السرية أم شيء آخر. ويشار إلى أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة البيضاء الكبرى اتخذت قرارا بالتوقيف المؤقت للأستاذ المذكور، وعوضته بأستاذ آخر، كما تأجل عرض التلميذة على المجلس التأديبي إلى حين انتهاء التحقيق القضائي.