أكدت الباحثة والصحافية الفنزويلية ليسيت غونزاليث أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، صاحب الرؤية "المتبصرة"، أضحى مثالا يحتذى به في مجال تكريس حقوق الانسان. وأوضحت غونزاليث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب برهن طيلة ال 15 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس على أنه قادر على النهوض بثقافة حقوق الانسان واحترامها، وهو الأمر الذي نجح في كسب رهانه، خاصة في مجال حقوق المرأة التي تعاني من انعدام المساواة ومختلف أشكال العنف في عدد من البلدان.
وقالت الصحافية الفنزويلية، التي خبرت ردهات الأممالمتحدة خلال اشتغالها بنيويورك لنحو عقدين من الزمن كمراسلة لقناة "فينيفيسيون" الفنزويلية، إنها تنظر بإعجاب شديد لبلد يشكل استثناء في العالم العربي لأنه "لا يحترم النساء فحسب، بل يعلي من شأنهن ويجعلهن وزيرات ونائبات برلمانيات وفي مراكز قيادية مهمة جنبا إلى جنب مع الرجال".
وأشارت غونزاليث، إحدى الوجوه الاعلامية البارزة في فنزويلا، إلى أن جلالة الملك ومنذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين سنة 1999 ما فتئ يطلق المشاريع تلو الأخرى، الأمر الذي مكن المغرب من تبوء مكانة مرموقة بين الأمم، مبرزة أن هذه الأوراش لم تقتصر على مجال دون غيره وإنما شملت كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. واعتبرت الباحثة والخبيرة في التواصل والعلاقات الدولية أن المملكة أولت اهتماما بالغا للتعاون جنوب-جنوب وذلك ومن خلال الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك سواء إلى أمريكا اللاتينية سنة 2004 أو إلى عدد من الدول الافريقية التي شهدت بمناسبة هذه الزيارات إطلاق مشاريع مشتركة تعد بمستقبل زاهر.
ومن جهة أخرى اعتبرت أن جلالة الملك، بصفته أميرا للمؤمنين وقائدا يؤمن بإسلام الوسطية والاعتدال، عرف كيف يقود بلاده نحو بر الأمان في وقت تعيش فيه دول مجاورة على صفيح ساخن من العنف والتقتيل تغذيه الإيديولوجيات الارهابية. وشددت الصحافية الفنزويلية أن وجود ملك دائم الانصات إلى شعبه، حتى في أحلك الظروف، يعد سر نجاح "النموذج المغربي" الذي يحق للمغاربة أن يفتخروا به بعد مرور 15 سنة من حكم قائد يتمتع ببعد النظر وبمصداقية كبيرة بين زعماء العالم.