أكدت قناة ميدي 1 تيفي أن المغرب هو البلد الوحيد الذي أعطى إشارة وجود الطائرة الجزائرية المفقودة، حيث عجزت السلطات الفرنسية التي جهزت طائرة ميراج لهذا الغرض، ورغم ذلك لم تتمكن من تحديد موقع سقوط الطائرة الجزائرية، التي تم فقدانها وخروجها عن برج المراقبة الذي فقد مراقبتها، كما ربطت سلطات المراقبة الجوية الاتصال بنظيرتها الإسبانية التي لم تعط أي إشارة عن مكان وجود الطائرة. وحسب مصادر مؤكدة فإن المراقبة الجوية المغربية وبعد الاتصال بها استطاعت تحديد مكان سقوط الطائرة الجزائرية التي اختفت وعلى متنها حوالي 110 من الركاب.
ويتوفر المغرب على آليات متطورة في المراقبة الجوية سواء المراقبة الجوية المدنية أو العسكرية، كما طور المغرب ترسانته في حماية الحدود الجوية مما جعله يتوفر على منظومة متطورة في مجال المراقبة الجوية، وبفضل هذه التقنية المتطورة تمكن من رصد مسار الطائرة الجزائرية المفقودة.
ويعتبر المغرب الأول في إفريقيا في مجال المراقبة الجوية ورصد حركة السير الجوي للطيران، مما مكن المغرب بسرعة من تحديد مسار ومكان الطائرة المفقودة، حيث رجعت إليه فرنسا لما عجزت عن تحديد مكان الطائرة المذكورة.
وتعتبر المنطقة التي سقطت فيها الطائرة من الأماكن التي تنشط فيها الملاحة الجوية المغربية.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن الطائرة التابعة تجاريًا لشركة الطيران الحكومية، التي تم فقدان الاتصال بها بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو، سقطت بعد عبورها أجواء نيامي عاصمة النيجر.
كانت الطائرة الجزائرية التي تم فقدان الاتصال بها وهي من نوع إيرباص 320، ضمن رحلة العودة من مطار واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو، باتجاه مطار الجزائر الدولي تحت رقم "آيه اتش" 5017.
وأشارت شركة الخطوط الجوية في بيان لها أن "مصالح الملاحة الجوية فقدت الاتصال بطائرة للخطوط الجوية الجزائرية كانت تقوم بالرحلة 5017 بين واجادوغو الجزائر 50 دقيقة بعد إقلاعها"، لافتا إلى أنه "طبقًا لإجراءات الشركة فقد أطلقت الخطوط الجوية الجزائرية مخططها الاستعجالي". وكان على متن الطائرة 110 راكبا من بينهم جزائريان موظفان في الملاحة التجارية.
وأشارت مصادر إعلامية أن الطائرة المفقودة هي من نوع "دونالد دوجلاس"، وكانت خضعت لعملية صيانة قبل شهر رمضان الحالي، وأن محركاتها من نوع " دي سي 9".
وأوضح تليفزيون "النهار" الخاص، أن طاقم الطائرة من جنسيات أجنبية وأن الطائرة مملوكة لشركة إسبانية وكانت توجد في وضعية غير لائقة، ولم يصدر أي تعليق حتى الآن عن الأجهزة الأمنية الجزائرية.