لا يتعلق الأمر بسرقة أدبية أو علمية هذه المرة، ولكننا يمكن أن نسميه ب"نداء استغاثة"، أو بيان "إبراء الذمة". فقد سارع رئيس اتحاد كتاب المغرب إلى نشر بيان على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، بعد تعرض بريده الإلكتروني الشخصي إلى القرصنة. ورغم تمكنه من استرداد عنوانه على "الجيميل" فإن هاكرز أفارقة على الأرجح "لازالوا يراسلون جميع العناوين الإلكترونية التي استولوا عليها"، من بريد عبد الرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، بغاية طلب المال باسمه.
ويؤكد العلام أن سبب هذا التوضيح يأتي ل"ينقذ نفسه من ورطة مالية بالكوت دي فوار". وختم رئيس اتحاد كتاب المغرب بيانه الفيسبوكي بالتنويه ب"عدم الرد على القراصنة أو الخضوع لطلباتهم، ومن ثم "عدم مراسلتي على العنوان الإلكتروني للقراصنة التالي: [email protected] مع الرجاء مراسلتي على عنواني الأصلي التالي: [email protected]
الحساب الشخصي لرئيس اتحاد كتاب المغرب على الفيس بوك يكاد يكون حملة ترويجية تجميلية لصاحبه، هو حساب عبارة عن ألبوم صور يوثق للقاءات الرئيس وحركاته وسكناته الخاصة والعائلية، حيث يخبرنا عن حضوره في الحفلات الديبلوماسية، كما ظهر في لقطة مع السيد سفير روسيا في المغرب، أو في صور لابنه عبد الرحمان بقميص فئة صغار فريق الفتح الرباطي لكرة القدم.
وفي صور أخرى مع شقيقته الصغيرة يتسوقان بسوق "ميغا مول" بالرباط، أو رفقة زوجته الشاعرة إكرام عبدي. وتبقى مساحة ضئيلة لبعض الإخباريات الثقافية المتعلقة بأنشطة اتحاد كتاب المغرب. وهو ما جعل أحد أعضاء اتحاد الكتاب يتساءل متندرا: هل يتمرن العلام على وظيفة في السلك الديبلوماسي؟
لا تنتظروا أي نقاش أو أي شيء له صلة بالفكر أو الإبداع على صفحة السيد الرئيس. رجاء.
بل لا تنتظروا أخبارا أخرى من قبيل صلاته السرية ببعض الجهات في الخليج، حيث التقى الأسبوع الماضي مع سعوديين جاؤوا محملين ب"هدايا" خاصة. "مرحبا .. يا هلا بالخير". هل كنت أحدثكم عن اتحاد كتاب المغرب؟ يا حسرة على الاتحاد.
أحد الظرفاء علق على هذه الاخبار بالقول : ألا يحق للإفواريين، ولو كانوا قراصنة، الاستفادة من الريع السعودي ...؟