أظهر بحث حول حالة مياه البحر الأبيض المتوسط، أن حموضة المياه بهذا البحر زادت بنسبة 10 في المائة منذ عام 1995، ويتوقع أن ترتفع الى 30 في المائة بحلول عام 2050 ، إذا ما ظلت معدلات انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون في مستوياتها الحالية. وحذرت هذه الدراسة التي أعدها معهد العلوم البيئية والتكنولوجيا وجامعة برشلونة المستقلة، والتي أوردت صحف محلية بعض مضامينها، من أن الأسماك وسائر الأحياء البحرية في البحر المتوسط توجد في وضعية خطرة بسبب ارتفاع حرارة الماء وحموضته.
وقد شارك في هذا البحث الذي مولته المفوضية الأوروبية بمساهمة الحكومة المحلية في كاطالونيا ، المئات من الباحثين من 12 بلدا على مدى ثلاث سنوات.
وأفاد البحث بأن تغير المناخ يتم بسرعة كبيرة تهدد الأنواع البحرية مثل المرجان الأحمر، وبلح البحر والأعشاب البحرية، مشيرا الى أنه يتعين تخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لعكس هذا الوضع، كما يجب الحد من الصيد العشوائي وإنشاء مناطق محمية في بعض جهات البحر.
وحذر من أن هناك أنواعا معينة من قناديل البحر لا تتأثر بحموضة مياه البحر، بحيث يمكن أن تتكاثر بشكل كبير من شأنه إلحاق أضرار بالمحيط البيئي البحري.
وأكد أن 300 مليون شخص يعيشون في منطقة البحر الابيض المتوسط ، وأن معدل الانبعاثات الغازية يؤثر على حياتهم بشكل سلبي وعلى النظم الإيكولوجية البحرية، وكذلك على الاقتصاد والسياحة وتربية الأحياء المائية.