أجبرت تشكيلة حكومة عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، النساء الراغبات في الاستوزار والوصول إلى مراكز القرار على كبح الطموح وانتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة. فالرجل لم يقدم ضمن لائحة وزراء حزبه سوى امرأة وحيدة اسمها بسيمة حقاوي، لشغل منصب وزيرة التنمية والأسرة، ولعل أول ما يمكن قراءته في التشكيلة الحكومية الجديدة هو تغييب النساء، فالمرأة التي كانت حظيت بمكانة خاصة في حكومة عباس الفاسي، تقلصت، وفق ما ترسب الآن من معطيات.
وفي أحسن الحالات، فالأسماء النسائية لا تتعدى ثلاثة مقاعد في حكومة بنكيران، فحزب الحركة الشعبية لم يقدم أي عنصر نسوي لشغل منصب وزاري في حكومة بنكيران.
أما حزب الاستقلال فقد رشح كنزة الغالي، وهي مرشحة لحقيبة التعليم الأساسي، بالإضافة إلى القيادية في حزب "التقدم والاشتراكية" كجمولة بنت أبي، المرشحة لمنصب وزيرة منتدبة لدى وزير الخارجية مكلفة بالجالية، رغم أن ترشيح هذا الاسم ما يزال قيد الدرس.