لم يسلم عبد العزيز بوتفليقة من سخرية وسائل الاعلام الفرنسية، فبعد انتقادات قناة كنال بلوس في برنامجها "لوبوتي جورنال" الذي يقدمه الصحافي يان بارتيس، وكشفها للخُدع التي يتوسل بها مسؤولو التلفزيون الرسمي الجزائري لإخفاء مظاهر عجز الرئيس، خصصت ذات القناة الفرنسية في حلقة من حلقات برنامج "لي غينيول دو لانفو" حيزا هاما لبوتفليقة اثناء اداء القسم بعد تنصيبه رئيسا للجزائر لعهدة رابعة.. معدو البرنامج سخروا من الرئيس المريض ومسرحية اداء اليمين الدستورية التي اخرجها المسؤولون عن تنصيبه لعهدة رابعة على اكتاف الجزائريين، رغم رفض فئة عريضة منهم، حيث صوروا رئيس المجلس الدستوري في هيئة جنرال عسكري في إشارة إلى ان من يحكم الجزائر هم العسكر والمخابرات...
وأثناء ترديد العسكري للقسم تخرج يد بوتفليقة من صندوق ( تابوت) لأداء القسم، في إشارة إلى تدهور صحة الرئيس التي لم تعد تسعفه حتى في اداء ابسط الحركات وبالأحرى رئاسة الجزائر لعهدة رابعة..
ويعد برنامج "دمى الاخبار" او ليغينيول دو لانفو" من اشهر البرامج في فرنسا، بحيث تعتمد حلقاته على السخرية في تقديم الاخبار السياسة وكل الاحداث التي تقع في فرنسا وفي العديد من الدول، وذلك من خلال تصوير الشخصيات البارزة في هيأة دمى، او عرائس، يتم تحريكها يدويا بموازاة تقليد اصوات وحركات هذه الشخصيات..
وقدم البرنامج اول مرة في 29 غشت 1988 على قناة كنال بلوس، وهي عبارة عن محاكاة ساخرة لنشرة الاخبار التلفزية، يتم من خلالها وفي ظرف 8 دقائق تقريبا تصوير عالم السياسة والإعلام وبعض الشخصيات البارزة وكل ما يرتبط بالمجتمع الفرنسي والعالمي بطريقة كاريكاتورية تعتمد السخرية والتقليد من خلال تحريك دمى مصنوعة من مادة اللاتيكس "latex"..