أكد جوزيف غريبوسكي، رئيس "إنستيتيوت أون روليجين آند بابليك بوليسي"، التي يوجد مقرها بواشنطن أن المغرب أبان، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عن التزام "راسخ" بالنهوض وباحترام حقوق الإنسان. وأكد غريبوسكي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "بفضل هذه المقاربة الثاقبة والمتبصرة، يرسم المغرب في هدوء وسلام طريقه الخاص نحو الديمقراطية من خلال إطلاق دينامية الإصلاحات، التي تضع تعزيز حقوق المواطنين في مقدمة الأولويات".
وأوضح، في هذا الصدد، أن مشروع القانون الذي يروم إخراج الاشخاص المدنيين من اختصاص المحكمة العسكرية، وإصلاح سياسة الهجرة خير دليل على المقاربة "الاستباقية" التي ينهجها المغرب من أجل تعزيز بنائه الديمقراطي.
وفي هذا الصدد، ذكر غريبوسكي بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أشاد، في البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة جلالة الملك لواشنطن في 22 نونبر الماضي، بالتزام صاحب الجلالة بوضع حد لمحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية.
ولاحظ الخبير الأمريكي أن المملكة، على خلاف جيرانها، تسير في انسجام تام مع المجموعة الدولية من خلال الاعتراف بالحقوق الأساسية، كما هو متعارف عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مضيفا أن الجهود التي يبذلها المغرب في هذا الاتجاه تستحق "كل الإشادة"، وينبغي أن تشكل مصدر إلهام بالنسبة للبلدان الأخرى بالمنطقة.