يبدو أن ربطة العنق لم تعد لها "لزمة"، وفضل بعض زعماء الدول العربية والإسلامية الاستغناء عنها، فالمنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الجديد، ظهر أمس وهو يؤدي اليمين الدستورية بدون ربطة عنق. بل فضل أن يضع "سلهاما" على كتفيه، في إشارة إلى اللباس التقليدي التونسي بدل البذلة الرسمية وربطة العنق.
والمنصف المرزوقي ليس بإسلامي، وإنما هو يساري إلى النخاع، وهو الأمر الذي ينفي أن يكون نزع ربطة العنق مرتبط فقط بالإسلاميين.
وأمثال المرزوقي كثر، فهناك احمد نجادي، الرئيس الإيراني الذي لم يلبس في حياته ربطة عنق قط.
أما في المغرب، نجد عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، فالرجل لا يطيق وضع ربطة العنق، بل إنه يجهل حتى كيف تربط.
ويظهر بنكيران في كل خرجاته الإعلامية دون ربطة عنق، باستثناء يوم تعيينه من قبل صاحب الجلالة بميدلت رئيسا للحكومة، حيث ظهر بنكيران بربطة عنق ولباس رسمي أنيق.
وبنكيران آخر يوجد في قطاع غزة، والأمر يتعلق باسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، فهو الأخر لا يضع ربطة العنق.
وبالأمس الثلاثاء، حضر ضيوف عبد الرحمن العدوي، صاحب برنامج "قضايا وأراء" على القناة الأولى التابعة للشركة الوطنية للتلفزة والإذاعة المغربية، جميعهم بدون ربطة عنق، حتى العدوي نفسه، فضل نزعها.
فهل يا ترى أصبح الاستغناء على ربطة عنق في مناسبات رسمية موضة جديدة أم انه سيصبح تقليدا وثقافة، بعد أن تولى بنكيران رئاسة الحكومة بدون كرفاطة؟.