تحت عنوان "الرئيس الموريتاني يسحب القائم بأعمال سفارة بلادهِ من الرباط" كتب موقع "هسبريس" مقالا نُقل عن مواقع تافهة وغير ذات مصداقية وتعمل تحت أجندات إنفصالية تهدف إلى تسميم العلاقات المغرببية الموريتانية، دون ان يتجشم صاحب المقال عناء الاطلاع على آخر الاخبار الواردة من الجارة موريتانية التي فندت مصادر من وزارة خارجيتها كل هذه الاخبار الكاذبة.. صاحب المقال بدأ بالتحليل والتِماس التفسيرات لما سيقوم بسرده من اخبار عن سحب موريتانيا لسفيرها بالرباط، مذكرا بتدهور العلاقات وبرودتها بين المغرب وموريتانيا، وكأن صاحبنا "محرارا" (un thermomètre) لقياس درجات الحرارة والبرودة، ناسيا او متناسيا ان ما جاء به اصبح في خبر كان واضحى منتهي الصلاحية "بّيريمي" بعد الاخبار الاخيرة التي أكدت نقلا عن مصدر من وزارة الخارجية الموريتانية ان ذاك الخبر لا اساس له من الصحة وان العلاقات المغربية الموريتانية لم تتغير، وان الخبر الكاذب غير مهمّ لان الموقع الالكتروني الذي اورده يفتقد للمصداقية...
كيف إذن لموقع يعتبر نفسه اول موقع بالمغرب واكثر المواقع الالكترونية مقروئية في المملكة وفي العالم العربي وفي "بوكليب لكحل".. ان يعتمد على اخبار زائفة يقوم بنشرها موقع الكتروني تافه يفتقد إلى المصداقية، ومشهور بولائه للجزائر والبوليساريو؟
صاحب المقال الذي يعرف بشطحاته و"تنقازه" اطنب في تحليلاته الواهية وذهب بعيدا في تفكيك العلاقات المغربية الموريتانية معتقدا نفسه محللا سياسيا لا يشق له غبار، فيما المسكين لم يكن يقوم إلا بترذيذ لازمة او لازمات من نظم المخابرات الجزائرية واعداء الوحدة الترابية المغربية بعد قيام الموقع الالكتروني الموريتاني بطلائها بشيء من الاصباغ ليقدمها في حلة جديدة توهم القارئ انها من فعل الصحافة ونحرياتها، وهو ما يقوم به موقع هسبريس في الكثير من الاحيان بخصوص بعض القضايا التي يريد من خلالها رفع عدد المشاهدات وهو لا يفعل سوى المساس بمصالح المغرب من حيث لا يدري صحافيوه ومسؤولوه الذين غرهم بريق المال، ولم يعودوا يفرقون بينه وبين "التنخيات" التي ينفثها اعداء الوحدة الترابية فوق مواقع الكترونية تافهة..
والواقع ان كل هذه الفلسفة "الخاوية" التي اوردها صاحب المقال بموقع هسبريس لم تكن لتنشر لو ان محللنا السياسي الفذ قام بالاطلاع على آخر الاخبار اليوم حيث عٌلم من مصدر معلوم بوزارة الخارجية الموريتانية ان نواكشوط لم تسحب دبلوماسيها من العاصمة المغربية الرباط، مؤكدة أن ما جرى بالضبط هو تعيين القائم بالأعمال في وظيفة دبلوماسية أخرى ضمن إعادة ترتيب البيت الداخلي..
كما اضاف ذات المصدر إن العلاقات الموريتانية المغربية لم تتغير، وإن ما نسب لجلالة الملك محمد السادس في أحد المواقع الموريتانية غير مهم لافتقاد الموقع للمصداقية..