نوه المشاركون في ورشة دولية، احتضنتها لندن ما بين 28 و30 يناير الجاري، بالتطور الديمقراطي والتجربة البرلمانية التي راكمها المغرب على مدى السنوات الأخيرة. وأبرز المشاركون، في الورشة التي نظمتها مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية بتعاون مع الأمانة العامة للاتحاد البرلماني العربي والمعهد العربي للتدريب البرلماني والدراسات التشريعية، في موضوع "دعم السياسات والتشريعات في البرلمانات العربية"، تميز التجربة المغربية في المجالات الدستورية والسياسية والبرلمانية، وقوة مؤسسات المملكة وسياساتها العمومية.
كما عبر ممثلو وفود عدد من البلدان العربية والإسلامية عن إعجابهم بالتطور المشهود الذي حققه البرلمان المغربي، ولاسيما في مجال التشريع، وكذا الحيوية الكبيرة التي يتميز بها المجتمع المدني بالمملكةº باعتباره قوة ضاغطة واقتراحية في توجيه السياسة التشريعية، إلى جانب الاعتراف بتميز عمل مراكز البحوث والدراسات كمؤسسات مؤثرة، سواء على المستوى الأكاديمي أو في المجال السياسي والتشريعي.
وقدم أعضاء الوفد المغربي، خلال جلسات هذه الورشة، عروضا حول التجربة المغربية في مجال إدماج المجتمع المدني، حيث تم إبراز المقتضيات الدستورية الجديدة في هذا المجال، والدور الذي بات يضطلع به المجتمع المدني كشريك للبرلمان في العملية التشريعية ومساهمته في مختلف المبادرات والحوارات المفتوحة لإعداد النصوص القانونية الجديدة.
وفي هذا الصدد، استعرض رئيس المركز المغاربي للدراسات الأمنية وتحليل السياسات، عبد الرحيم المنار اسليمي، التجربة المغربية في مجال إعداد أوراق السياسات للبرلمان والحكومة أثناء مرحلة إنتاج النصوص التشريعية، مقدما حالات ملموسة تظهر تطور التجربة المغربية في مجال إنتاج الخبرة في إعداد وتحليل وتقييم السياسات العمومية.
وقد شهد هذا اللقاء مشاركة ممثلين أيضا عن بريطانيا ومصر ولبنان والعراق وباكستان واليمن وتونس والجزائر وفلسطين والبحرين والأردن. وضم الوفد المغربي عددا من أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، ممثلين لمجموعة من الفرق والمجموعات البرلمانية، إلى جانب ممثلات عن عدد من الجمعيات النسائية.
وشملت التوصيات التي أسفرت عنها هذه الورشة، على الخصوص، تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية والمجتمع المدني ومراكز الخبرات في مجال توجيه السياسات العامة، والتأثير على صناعة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، إلى جانب اعتماد خطة عمل لدعم القيادات النسائية والتشريعات في مجال دعم حقوق المرأة.
ومن جهة أخرى، عقد الوفد المغربي المشارك في ورشة (دعم السياسات والتشريعات في البرلمانات العربية)، اليوم الجمعة، لقاء مع سفيرة المغرب ببريطانيا للا جمالة.