وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الخميس إلى مدينة مراكش للمشاركة في أعمال الدورة العشرين للجنة القدس التي تنعقد الجمعة والسبت برئاسة جلالة الملك محمد السادس. وقال عباس في تصريح "نتوقع من الدول العربية والإسلامية المشاركة أن تنهض أكثر من أي وقت مضى من أجل حماية القدس ورعايتها والحفاظ عليها, لأن القدس الأن أصبحت منبعا للاستيطان وللمستوطنين لطرد العرب, سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين". وبدأت صباح الخميس في مراكش اعمال اجتماع تحضيري على مستوى كبار موظفي الدول الأعضاء في لجنة القدس. وإضافة الى عباس, سيشارك مسؤولون كبار من 15 بلدا في الدورة العشرين للجنة القدس التي انشئت العام 1975 برئاسة العاهل المغربي للسهر على حماية "الهوية الحضارية والثقافية" للقدس.
ويحضر هذه الدورة وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني.
كما يشارك مبعوثون يمثلون البلدان الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي, والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والفاتيكان وجامعة الدول العربية.
ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه للجنة القدس منذ سنة ,2000 ويأتي في وقت استنزفت فيه وكالة بيت مال القدس التابعة لها, مخزونها الاستراتيجي ولم يعد لديها أي أموال لتمويل مشاريع في القدس.
وحققت وكالة بيت مال القدس التي أنشئت سنة 1998 بحسب تقريرها الصادر أخيرا, 127 مشروعا بقيمة ثلاثين مليون دولار في "مجالات التعليم والصحة والسكن وشؤون المراة والطفل والشباب والرياضة, اضافة الى برامج اجتماعية اخرى".