- حذر العديد من ناشري الصحف اليومية بفنزويلا من أن أزمة الورق التي يعيشها القطاع قد تعجل بتوقف بعض الجرائد عن الصدور خلال أجل لا يتعدى الشهر في حال عدم معالجة هذا المشكل. واعتبر ناشرو الصحف، لاسيما تلك المحسوبة على تيار المعارضة، أن سبب ندرة الورق يكمن في عدم مصادقة الحكومة على الاعتمادات المالية بالعملة الأجنبية، التي تحتاجها شركات النشر والتوزيع من أجل استيراد الورق من الخارج. وفي هذا السياق، اتهم مدير نشر يومية (إل ناثيونال)، ميغيل إنريكي أوتيرو، الحكومة بنهج سياسة "تمييزية" في التعاطي مع وسائل الإعلام غير المقربة من الدوائر الرسمية، محذرا من "الأوضاع الحرجة" التي يمر منها قطاع الصحافة الورقية. وفي تعليق على هذه الاتهامات، اعتبرت تانيا دياث، النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الحاكم ونائبة رئيس لجنة الإعلام في الجمعية الوطنية (البرلمان)، أن "الحكومة ليست لديها أي نية للتضييق على حرية التعبير" من خلال مشكل الورق. وأمام أزمة الورق في فنزويلا كانت العديد من المجلات والصحف لجأت إلى الاعتماد على النسخ الالكترونية على شبكة الانترنيت عوض الطبعة الورقية، كما هو الشأن بالنسبة ليومية (إل ناثيونال) التي أعلنت، في شهر أكتوبر الماضي، عن اختفاء الملحق الأدبي في طبعته الورقية الذي دأبت الجريدة على إصداره نهاية كل أسبوع منذ نحو 70 سنة